فويرتى بينتورا (إسبانيا)، 30 أكتوبر/تشرين أول (إفي): يتوقع البنك الافريقي للتنمية ان يحقق اقتصاد القارة السمراء نموا قدره 5% في 2013 و2014 وأن تتمكن القارة شيئا فشيئا من تمكين جميع مواطنيها من الاستفادة من هذا النمو.
وعزى مستشار البنك الأفريقي للتنمية، مانويل ديلاكامباجني، قبيل مشاركته في ملتقى المياه والطاقات المتجددة الذي سيقام في منطقة فويرتي بينتورا الإسبانية بين السابع والثامن نوفمبر/تشرين ثان، هذا النمو المتوقع إلى عوامل مثل جذب الاستثمار الاجنبي المباشر والاستقرار الكبير للاقتصاد الكلي.
غير أنه أشار إلى أن هذا النشاط الاقتصادي لا يشمل جميع أنحاء القارة على قدر المساواة، فدول مثل انجولا وتشاد واثيوبيا وموزمبيق وليبيا وسيراليون وغانا وليبيريا حققت نموا بين 75 و11% في الفترة بين 2004-2012 والاتجاه هناك يميل للنمو، في حين ان مناطق اخرى تعاني من "أزمات سياسية وعنف يعاقب اقتصادها وشعوبها".
ولدى ذكر الدول التي تتوافر فيها أفضل فرص الاستثمار الاقتصادي، أشار ديلاكامباجني إلى شمال أفريقيا وحدد المغرب والجزائر مع تونس ومصر وليبيا، لكن الاخيرتين تعانيان من حالة عدم يقين على خلفية الانتفاضات الشعبية هناك.
كما أكد أن بتسوانا وناميبيا وجنوب أفريقيا توفر مناخا جاذبا للاستثمار بالاضافة إلى رواندا والرأس الاخضر، وهما نموذجان ناجحان للتنمية في الدول الافريقية، لكن حجم أسواقهما قد يتراجع.
كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق دول بوركينا فاسو وكوت ديفوار والجابون وموريتانيا وجيبوتي معدلات نمو تتجاوز 6% على أساس سنوي في الاعوام المقبلة.
وتبعث هذه البيانات على التفاؤل تجاه القارة، التي يبدو انها "تعافت سريعا وتظهر الان مقاومة لآثار الازمة في منطقة اليورو"، رغم معايشتها لتداعيات الازمة الاقتصادية الاوروبية من خلال انخفاض التدفقات المالية التي تحصل عليها، بحسب المسئول بالبنك الافريقي للتنمية.(إفي)