💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المخاطر تدفع الاقتصاديين للإجماع على خفض «الفيدرالى» أسعار الفائدة

تم النشر 08/07/2019, 11:03
محدث 08/07/2019, 11:34
© Reuters.  المخاطر تدفع الاقتصاديين للإجماع على خفض «الفيدرالى» أسعار الفائدة
EUR/USD
-

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى الخلافات السياسية الهائلة، من المطمئن اتفاق كل محلل وتاجر ومستثمر وخبير اقتصادي على شئ واحد على الأقل، وهو اعتزام البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة نهاية الشهر الحالي.

ولكن هذا الإجماع يحمل في طياته أخطارا عديدة، حتى إن الهدنة التجارية الواضحة التى اتفقت عليها الولايات المتحدة والصين مؤخرا لم تقدم شيئا يذكر فى الحد من التوقعات التي تدور حول استعداد «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة بنسبة %1 العام المقبل.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت هذه التوقعات في تقييد حركة العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات مرة أخرى إلى ما دون %2، في حين خفضت العائد على سندات الخزانة لأجل عامين.

وقال روبن ويجليسورث، المسؤول عن تغطية أخبار أسواق المال وإدارة اﻷصول لدى صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن مظاهر التحول اﻷكثر إثارة يمكن رؤيتها في سوق «اليورو دولار”، وهو الدولار الأمريكى المودع في الحسابات الخارجية.

وذكر ويجليسورث، أن عقود «اليورو دولار» طريقة شائعة بالنسبة للمتداولين للمراهنة على أسعار الفائدة اﻷمريكية، فقبل عام كان صافى العقود الآجلة قصيرة اﻷجل لليورو دولار ، تصل إلى نحو 3 ملايين عقد، أما اليوم أصبحت العقود الآجلة طويلة اﻷجل تقدر بـ 1.27 مليون عقد، وهو أكبر رهان على أسعار الفائدة الأمريكية منذ بداية عام 2008.

وفي الوقت نفسه، يعد هذا التحول اﻷكثر عنفا منذ عام 1993 على الأقل، أى عندما بدأت لجنة تداول السلع الآجلة في جمع البيانات.

وأفاد ويجليسورث إن «الاحتياطي الفيدرالي» محاصر، وسيقوم بالتأكيد بخفض أسعار الفائدة في يوليو الحالي.

ويعتقد ويجليسورث أن اجتماع مجموعة العشرين لم يتسبب إلا في تخفيف حدة التوترات التجارية بشكل مؤقت، وهو أمر لن تكون له فائدة تذكر فى مساعدة الاقتصاد العالمي على استعادة قوته، ومن المتوقع إعادة انتعاش نمو الوظائف اﻷمريكية بعد أن شهدت شهرا بائسا في مايو الماضي، ولكن حتى القراءة المفاجئة قد لا تغير عقلية المسؤولين الفيدراليين الحذريين الذين يشعرون بالقلق تجاه عدم القدرة على رفع التضخم إلى المستوى المستهدف.

وهناك أمر هام يدور حول الإجماع على تخفيض «الاحتياطي الفيدرالي» ﻷسعار الفائدة في نهاية يوليو الحالي، وهو احتمالية مواجهة اﻷسواق المالية لأمر خطير حال امتناع «الفيدرالي» عن اتخاذ هذه الخطوة، وحتى أكثر محافظي البنوك المركزية تشددا ستضعف أمام ذلك، مما يجعل خفض التأمين التحوطي هو الطريق الأقل مقاومة.

ومع ذلك، يبالغ السوق على اﻷرجح في تقدير مدى التشدد الذى سيتخذه البنك المركزى الأمريكى، خصوصا أن البيانات الاقتصادية الأساسية، باستثناء النشاط الصناعي الراكد، بعيدة تماما عن مستويات إثارة الذعر.

وإذا لم تتدهور البيانات الاقتصادية بشكل حاد، سيصعب على الأسواق أن تحرض «الاحتياطي الفيدرالي» على الكشف عن كافة زيادات أسعار الفائدة لعام 2018 بهذه السرعة.

وربما يكون سوق السندات على حق في التفكير في أن التباطؤ الاقتصادى الحاد، وربما ركود اقتصادى، يلوح في الأفق، ولكن الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي كان محقا عندما حذر من أن البنوك المركزية التي تستجيب لضغوط السوق تتحول بسرعة إلى قاع المرايا التي يطارد فيها كل اﻷطراف بعضهما البعض.

وفقا لهذا الصدد، من المستحسن بيع سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل وعقود اليورو دولار التي يتم تسعيرها لسيناريو قاتم بشكل غير واقعي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.