برلين (رويترز) - أظهر مسح يوم الخميس أن القطاع الخاص في ألمانيا ما زال يواجه صعوبات في أغسطس آب مع استمرار الركود في قطاع الصناعات التحويلية وتراجع نشاط قطاع الخدمات بشكل طفيف، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يتجه نحو الركود.
وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يتتبع قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات اللذين يشكلان معا أكثر من ثلثي الاقتصاد، إلى 51.4 من 50.9 في الشهر السابق.
وتفوق تلك القراءة متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز، والتي أشارت إلى تراجع المؤشر إلى 50.5.
لكن فيل سميث من آي.إتش.إس ماركت قال إن البيانات ليست قوية بما يكفي لتبديد خطر حدوث انكماش طفيف آخر في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث.
وانكمش الاقتصاد الألماني 0.1 بالمئة في الفترة من أبريل نيسان حتى يونيو حزيران بسبب انخفاض الصادرات، ولا تكاد مؤشرات ثقة الشركات تشير إلى إمكانية حدوث تحسن يُذكر في الشهور الثلاثة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول.
وقال سميث "لا يزال اقتصاد ألمانيا يتحرك بسرعتين، حيث يعوض النمو المستمر للخدمات بالكاد الضعف المستمر في الصناعات".
وأظهر المسح تراجع خلق فرص عمل في القطاع الخاص في المجمل لأدنى مستوى في خمس سنوات بينما أصبحت توقعات قطاع الأعمال للإنتاج في المستقبل سلبية للمرة الأولى منذ أواخر عام 2014.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)