بروكسل (رويترز) - أظهرت بيانات من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة أن نمو منطقة اليورو تراجع بمقدار النصف في الربع الثاني من العام الجاري مع انكماش اقتصاد ألمانيا وتباطؤ التجارة، مما يؤكد تقديرات صادرة في وقت سابق.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو زاد 0.2 بالمئة في الربع الثاني، بعد نموه 0.4 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وتماثل البيانات التقديرات السابقة ليوروستات وتوقعات السوق، وتؤكد الآفاق التشاؤمية للتكتل الذي يضم 19 دولة والذي يواجه تهديدا مزدوجا من الضبابية المحيطة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي والحروب التجارية العالمية.
وتباطأت التجارة ككل خلال الربع، مع نمو الواردات بوتيرة أقل مقارنة مع الربع الأول واستقرار الصادرات بعد أن سجلت نموا نسبته 0.9 بالمئة في الربع السابق. وإجمالا، ساهمت التجارة بخصم 0.1 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.
وانكمش اقتصاد ألمانيا، الأكبر في التكتل والذي يعتمد بقوة على الصادرات، بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الثاني، مسجلا أسوأ أداء في منطقة اليورو. وتسبب تقرير صادر يوم الخميس ذكر أن الطلبيات الصناعية الألمانية انخفضت مجددا في يوليو تموز في زيادة المخاوف بشأن حدوث ركود في الربع الثالث في المحرك الاقتصادي التقليدي لأوروبا.
كما أكد يوروستات أن نمو التوظيف تباطأ في منطقة اليورو إلى 0.2 بالمئة في الربع الثاني من 0.4 بالمئة في الربع الأول.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية)