تونس، 13 أكتوبر/تشرين أول (إفي): بعد فوزه بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس الأحد، وفقا لاستطلاعات عقب انتهاء عملية التصويت، أثنى أستاذ القانون المحافظ قيس سعيد على الإرث الذي تركته ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، مؤكدا أن انتصاره الساحق يعني "ثورة ثانية في إطار دستوري".
وفي أول خطاب له للشعب التونسي بعد إعلان فوزه الكاسح بالرئاسة بنسبة 72.53% من الأصوات بفارق يقترب من 50% عن خصمه رجل الأعمال الشعبوي نبيل القروي الذي حصل على 27.47%.، شكر قيس كل من دعموه في الانتخابات، متعهدا بمرحلة جديدة قائمة على "الثقة والمسئولية".
وصرح "اليوم أعطيتم درسا للعالم كله. هي ثورة بمفهوم جديد، ثورة بإطار الدستور".
وتابع صاحب الـ61 عاما كلمته مشددا على أن تونس "فتحت صفحة جديدة في التاريخ".
وأضاف، قبل أن يقبل العلم التونسي، "فليطمئن الجميع بأنني سأحمل الرسالة والأمانة بأعبائها وأوزارها بكل صدق، ونحاول نبني تونس جديدة".
وفيما يتعلق بسياسة البلاد الخارجية في عهده، أبدى سعيد أمنيته في بناء "علاقات جديدة مع كل الأمم والدول، لأن بعد الثورة التونسية هو إنساني في المقام الأول. سنتفق سويا على إرساء مجموعة من القيم لأننا في الواقع متحدون بفضل القيم نفسها".
يذكر أن الشعب التونسي بدأ الأحد عملية التصويت لانتخاب الرئيس الرابع للبلاد في جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها كل من أستاذ القانون المحافظ قيس سعيد ورجل الأعمال نبيل القروي.
وشهدت جولة الانتخابات ارتفاعا ملموسا في المشاركة والتي وفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجاوزت 60% بزيادة بنحو 15% عن الجولة الأولى. (إفي)