واشنطن (رويترز) - تراجع العجز التجاري للولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في حوالي عام ونصف العام في أكتوبر تشرين الأول، مما يشير إلى أن التجارة قد تساهم في النمو الاقتصادي في الربع الرابع من العام على الرغم من أن هبوطا في واردات السلع الاستهلاكية ألقى الضوء على تباطؤ في الطلب المحلي.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن العجز التجاري هبط 7.6 بالمئة إلى 47.2 مليار دولار، وهو الأقل منذ مايو أيار 2018، مع انخفاض كل من الواردات والصادرات السلعية. وهذا ثاني نزول شهري على التوالي في فاتورة التجارة، والتراجع بالنسبة المئوية هو الأكبر منذ يناير كانون الثاني.
وعدلت الوزارة بيانات سبتمبر أيلول لتظهر أن فجوة التجارة تقلصت إلى 51.1 مليار دولار بدلا من القراءة السابقة البالغة 52.5 مليار دولار.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن ينكمش العجز التجاري إلى 48.7 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول.
وتراجع العجز في تجارة السلع مع الصين 1.1 في المئة إلى 31.1 مليار دولار، مع استقرار الواردات وارتفاع الصادرات 3.4 في المئة.
وقفز العجز في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي 20 في المئة إلى 16.4 مليار دولار، مع صعود الواردات إلى مستوى قياسي.
ومن المفارقات أن الولايات المتحدة لديها فائض في تجارة السلع مع البرازيل تضخم في أكتوبر تشرين الأول إلى أعلى مستوى منذ مارس آذار 2014. وتحقق أيضا فائضا في تجارة السلع مع الأرجنتين.
وسجل الفائض في تجارة السلع مع أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى مستوى قياسيا مرتفعا في أكتوبر تشرين الأول.
وفي تقرير آخر، قالت وزارة التجارة إن طلبات الشراء الجديدة من المصانع الأمريكية زادت 0.3 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول بعدما تراجعت في الشهرين السابقين.
وعلى أساس سنوي، انخفضت طلبات الشراء الجديدة من المصانع 0.4 بالمئة مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول 2018 .
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)