💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الصناعة الألمانية تتلقى أعنف الضربات منذ عقد من الزمان

تم النشر 10/12/2019, 15:21
محدث 10/12/2019, 16:21
© Reuters.  الصناعة الألمانية تتلقى أعنف الضربات منذ عقد من الزمان

يعاني القطاع الصناعي في ألمانيا من تدهور حاد منذ عقد من الزمان.. الأمر الذى يؤكد تعثر محرك أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وكشفت البيانات الرسمية، انخفاض الناتج الصناعي في ألمانيا بنسبة 5.3% في أكتوبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2018 .

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن البيانات تشير إلى أن التباطؤ الصناعي الألماني من المرجح أن يؤثر على النمو الإجمالي لمنطقة اليورو، الربع الأخير من العام الحالي.

وبالمقارنة مع البيانات المنشورة الأسبوع الماضي، والتي أظهرت انخفاض الطلبيات الصناعية بشكل حاد في أكتوبر ، ومع توقع معظم الشركات المصنعة حدوث انكماش إضافي في نوفمبر، تشير الأرقام إلى أن التباطؤ الذي استمر عامين في التصنيع الألماني لم يقترب من نهايته.

وقال المحلل لدى شركة “كابيتال إيكونوميكس”، أندرو كينينجهام، إن الركود الصناعى قد يصل إلى أدنى مستوى ممكن.. الأمر الذى سيزيد الأمور سوءًا فى منطقة العملة الموحدة.

وأضاف: “أحدث البيانات تدعم وجهة النظر القائلة بأن الركود لا يزال أكثر احتمالا في الفصول المقبلة.”

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الاقتصاد الألماني الذي يركز على التصدير، تأثر بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بجانب الانخفاض الحاد في إنتاج صناعة السيارات والذي تعطل بسبب قواعد الانبعاثات الجديدة والتحول إلى السيارات الكهربائية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تواجه فيه صناعة السيارات الألمانية التي توظف بشكل مباشر 830 ألف شخص وتدعم مليوني وظيفة أخرى في الاقتصاد الأوسع تحديات خاصة.

وانخفض إنتاج السيارات في ألمانيا بنسبة 5.6% ، في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر ، ما أدى إلى انخفاض سنوي إلى 14.4%.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن عمالقة السيارات الألمانية “دايملر” و “أودى”، أن حوالي 50 ألف وظيفة ستفقد أو تتعرض للخطر لأن أعمالها التقليدية أصبحت أقل ربحية.

وقال الخبير الاقتصادي لدى ” آي إن جي”، كارستن برزيسكي، إنه بالنظر إلى المستقبل، فإن المؤشرات تبشر بالخير بالنسبة للنشاط الصناعي في الأشهر المقبلة.

وأضاف : “تظهر توقعات الإنتاج إشارات مبدئية للغاية على الاستقرار عند مستويات منخفضة.. لكن دفاتر الطلبات لا تزال تتقلص، والمخزونات لا تزال مرتفعة.”

وكشفت البيانات أن الاقتصاد الألماني نما بنسبة 0.1% في الربع الثالث، ليتجنب الركود بصعوبة، إذ ساعد الإنفاق الحكومي المرتفع وانتعاش الصادرات على تعويض انخفاض الإنتاج الصناعي.

ولكن هناك مخاوف من أن الأزمة في قطاع الصناعات التحويلية ، ستمتد إلى صناعة الخدمات وتضرب كلا من سوق العمل في ألمانيا وثقة المستهلكين.. الأمر الذى يزيد الضغط على الحكومة في برلين للتخلي عن التزامها بميزانية متوازنة، وإنفاق مزيد من الأموال.

وذكرت “فاينانشيال تايمز” ان تباطؤ الإنتاج الصناعي إلى الربع الأخير، يحبط آمال الاقتصاديين في أن تتعافى قوة التصنيع التقليدية في منطقة اليورو، رغم انتعاش الطلبيات في سبتمبر الماضى.

وقال الاقتصادي في “كومرزبنك”، رالف سولفين، إن التحول في التصنيع الألمانى لم يتحقق بعد، مضيفًا أنه يوجد بعض الأمل في استقرار المؤشرات الاقتصادية رغم البيانات التى لا تزال ضعيفة فى الوقت الحالى.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.