القدس، 17 فبراير/شباط (إفي): أعلنت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل اليوم الاثنين أن خسائر مستوطنات الأغوار الفلسطينية زادت عن 20% جراء الحملات الدعائية التي تنظم للمطالبة بعدم شراء منتجاتها.
وفي مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم، ونقلت تفاصيله وكالة (معا) المحلية، أكد منسق الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، عمر البرغوثي أن "الحملة مثلت شكلا من التضامن مع الشعب الفلسطيني من جانب داعمي الحرية والعدالة والمساواة".
وأكد البرغوثي أن "مجموعة من الشخصيات العالمية انضموا إلى حملة المقاطعة، أمثال المغني النرويجي الشهير مودي، الذي ألغى حفلته المقررة في تل أبيب، وبعض النشطاء الأمريكيين الذين احتفلوا بخسارة شركة (فيوليا) عقدا بقيمة 4.5 مليون دولار في مدينة بوستن، بعد فعاليات نشيطة نددت بتورطها في تزويد البنية التحتية للمستوطنات غير القانونية".
وأضاف: "أعلن صندوق التقاعد الهولندي عن نيته سحب استثماراته من خمسة من أكبر البنوك الإسرائيلية لتورطها العميق في انتهاكات القانون الدولي".
وأكد أمين عام الاتحاد العام لعمال فلسطين، حيدر إبراهيم، أن اللجنة كان لها دور كبير في الساحتين العربية والدولية، بعد أن حققت إنجازات إلى درجة باتت المقاطعة لها تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.
وذكر إبراهيم أن المقاطعة تعد "معركة بالغة الأهمية في التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي، من خلال إلحاق خسائر فادحة لاقتصاد المستوطنات بهدف إنهاء الاحتلال وإزالة الاستيطان، والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن 2014 يجب أن يشهد تصاعدا كبيرا في المقاطعة، خصوصا أنه عام التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة، وذكرى مرور 10 أعوام على صدور فتوى محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالجدار العازل.
وشدد البرغوثي على أن "الحديث يدور عن مقاطعة كل البضائع الإسرائيلية، وليس فقط بضائع المستوطنات، وذلك لتجفيف مصادر الأموال التي تجنيها إسرائيل من سوقنا، ونحن نعتقد أنه في ظل تصاعد المقاطعة الدولية، فإن إسرائيل باتت تشعر بقلق كبير".
وأوضح البرغوثي أن حجم المبيعات الإسرائيلية في السوق الفلسطينية تبلغ 4.2 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن المقاطعة أدت إلى إلحاق خسائر بالمستوطنات في الأغوار الفلسطينية بنحو 20%.
وتعد المقاطعة أحد أشكال الضغط الذي يمارس على السلطات الإسرائيلية ويتزامن تزايد حدتها مع المفاوضات الجارية بوساطة أمريكية من أجل التوصل لاتفاق سلام نهائي مع الفلسطينين. (إفي)