قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن منطقة اليورو تمتعت بنمو واسع النطاق في الإنتاج الصناعي، مما يشير إلى نهاية أكثر إشراقاً إلى حد ما للعام الماضي.
كشف مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات”، اليوم الأربعاء، نمو الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 0.2% في ديسمبر الماضي، على أساس شهري، بعد شهرين من الانكماش.
وأفاد أن التحسن كان واسع النطاق من الناحية الجغرافية، حيث سجلت ألمانيا، القوة الصناعية في المنطقة، توسعا بنسبة 0.9% مقارنة بشهر نوفمبر، كما أن النمو في إسبانيا كان أعلى من متوسط المنطقة، في حين أن إيطاليا شهدت تأثر أرقامها بشكل إيجابي، حتى وإن كانت ضعيفة عند 0.1%، بعد انخفاض دام لشهور.
كانت فرنسا هي الاقتصاد الوحيد في منطقة اليورو الذي سجل نمواً متواصلاً على مدى 3 أشهر، مما يشير إلى احتمالية تعزيز القطاع الصناعي للنمو الاقتصادي في البلاد في الربع الرابع.
وقال كلاوس فيستسين، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو لدى معهد “بانثيون” للاقتصاد الكلي، إن البيانات الحديثة كانت بمثابة تذكير بأن الاقتصاد الفرنسي بخير، ومع ذلك، لم يكن ارتفاع الإنتاج الصناعي كافياً لتحويل النظرة السيئة للقطاع في أماكن آخرى في الربع الأخير من العام الماضي.
وانخفض الإنتاج الصناعي للمنطقة المكونة من 19 عضو بنسبة 1.5% فى ديسمبر 2019، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2018، ليسجل انخفاضاً مستمراً منذ نوفمبر 2018، وتراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا، التي تعتبر أكبر اقتصادات منطقة اليورو وأكثرها تضررا من التباطؤ الصناعي الدولي، بنسبة 4% عن المستوى المسجل في نوفمبر 2018، كما كشف مكتب الإحصاءات الوطني في ألمانيا تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد إلى 0.6% في عام 2019، بعد أن كانت 1.5% في عام 2018.