كتب جيفري سميث
Investing.com -- ظل الاقتصاد الأمريكي قويًا خلال شهري يناير، دون أي تأثير من انتشار فيروس كورونا، ولكن الأرقام لم تكن بالقوة التي تدعم زخم الأسواق نحو الأعلى، وكانت الأسواق بالفعل تسير بقوة كبيرة هذا الأسبوع.
أشارت أرقام مكتب إحصائيات سوق العمل إلى أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من خلق 225,000 وظيفة في شهر يناير، فوق التوقعات الأولية القائلة بالتوقف عند 160,000. بيد أن البيانات كانت متوقعة بعد بيانات قطاع العمل الخاص من ADP الصادرة يوم الأربعاء.
لم يحدث الرقم الأساسي الصدى المتوقع بسبب تركيز الأسواق على مكونات أخرى من التقرير رسمت صورة متباينة.
على سبيل المثال، انخفض متوسط الأجور في الساعة عن التوقعات:
وعلى الأساس السنوي، جمعت Investing.com بعض بيانات أشارت إلى ارتفاع لـ 3.1%، بينما جاء الرقم الفعلي عند 3.0%.
قالت جوليا كورونادو: "يتباطأ نمو الأجور لكل من الوظائف الإشرافية والإنتاجية. وبالتأكيد لا ضغوط تضخمية تثير قلق الفيدرالي هنا،" شغلت كورونادو منصب اقتصادي الاحتياطي الفيدرالي في السابق.
بينما معدل البطالة ارتفع قليلًا لـ 3.6% من 3.5%، في تعارض واضح مع الزيادة القوية في معدل التوظسف.
تقول ليز آن سوندرز من تشارلز شواب إن التقرير "قوي" ولكن هناك تراجع واضح في وظائف قطاعي التصنيع، والتجزئة. ولكن، قابل هذا التراجع زيادة قوية في وظائف قطاعات: التعليم، والصحة، والتشييد، والبناء.
وافتتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض بعد التقرير، ولكنها بالفعل سجلت زيادات قوية هذا الأسبوع، وأغلقت أمس على أرقام قياسية بعد تخفيض الصين التعريفات الجمركية التي فرضتها على الواردات الأمريكية.
لم يتأثر مؤشر الدولار الأمريكي كثيرًا بما وقع للأرقام، بعد زيادة قوية ومسيرة للإغلاق على أعلى المستويات منذ سبتمبر بعد الزيادة بنسبة 0.7% خلال الأسبوع. ووصل الدولار لعدة ارتفاعات أمام عملات الدول الناشئة التي أقدمت على تخفيض معدلات الفائدة مما يزيد الانطباع بأن الولايات المتحدة معزولة عن آثار فيروس الكورونا الذي يلحق أضرار بالاقتصاد العالمي.
وهبط عائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات بنسبة 1.59% على خلفية التقرير، وهو الرقم الأدنى في 3 أيام.