الرياض (رويترز) - أصدرت الحكومة السعودية قرارا يوم الأربعاء يقصر العمل في شركات النقل التشاركي في المستقبل على المواطنين، في خطوة تستهدف خلق المزيد من فرص العمل للشبان في القطاع الخاص.
توفير فرص العمل لمئات الآلاف من السعوديين العاطلين تحد رئيسي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يشرف على السياسة الاقتصادية لأكبر بلد مصدر للنفط في العالم، والذي تبلغ البطالة فيه 12 بالمئة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي قوله إن الخطوة ستساعد على تعزيز دخل الشبان السعوديين.
واجهت المملكة صعوبات لسنوات من أجل خلق الوظائف لمواطنيها، إذ تعتمد شركات القطاع الخاص على العمالة الأجنبية الرخيصة في حين لا يؤهل النظام التعليمي الطلبة على نحو ملائم لسوق العمل. ويفضل العديد من السعوديين وظائف القطاع العام عالية الأجر.
كانت وزارة الموارد البشرية قصرت في وقت سابق التوظيف في عدد من قطاعات التجزئة والقطاعات الفرعية على السعوديين، كما في متاجر بيع الأثاث ومكونات السيارات والساعات والنظارات والحلوى.
وأطلقت في 2011 برنامج "نطاقات"، الذي يشجع الشركات على توظيف السعوديين بدلا من العمال الأجانب. وتتلقى الشركات التي توظف نسبا عالية من السعوديين معاملة تفضيلية في معالجة تصاريح العمل.
لكن البرنامج اتسم بالبطء النسبي، إذ لم تتراجع البطالة بين السعوديين إلا قليلا لتسجل 12 بالمئة بنهاية 2019 من مستوى قياسي قرب 13 بالمئة في 2018.
تستهدف الحكومة خلق 1.2 مليون وظيفة للمواطنين السعوديين بحلول 2022 وتقليص معدل البطالة إلى تسعة بالمئة بحلولها ثم إلى سبعة بالمئة بحلول 2030.
(تغطية صحفية مروة رشاد - اعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)