من ديفيد باربوشيا ويوسف سابا
دبي (رويترز) - قال مصدران مطلعان إن السعودية ستصدر على الأرجح سندات مقومة باليورو هذا العام وإن بعض البنوك بدأت التقدم بمقترحات لبيع الدين المحتمل، حيث تعتزم المملكة تعزيز الاقتراض لمواجهة انخفاض حاد في إيرادات النفط.
وصرح أحد المصدرين أن الإصدار سيكون على الأرجح في يونيو حزيران وبنفس حجم الإصدار السابق لسندات مقومة باليورو في المملكة.
وجمعت السعودية ثلاثة مليارات يورو من أول طرح لسندات مقومة باليورو في يوليو تموز الماضي.
ولم يرد متحدث باسم وزارة المالية حتى الآن على طلب للتعقيب.
وجمعت الحكومة السعودية بالفعل 12 مليار دولار في سندات دولية هذا العام.
وقال وزير المالية محمد الجدعان الأسبوع الماضي إن الاقتراض الكلي هذا العام قد يبلغ نحو 58 مليار دولار مع سعي السعودية لسد عجز متسع في الميزانية ناتج عن انخفاض تاريخي لأسعار النفط وتفشي وباء كورونا.
وقال أحد المصدران "هذه ليست المرة الأولى لهم في سوق اليورو. هم فعلوها مرة. لذلك هناك نوع من الألفة مع الأسماء والائتمان مع مستثمري اليورو ليعودوا وينفذوا طرحا جديدا".
ولم يذكر المصدران أسماء البنوك التي تجري محادثات مع السعودية بشأن الطرح المحتمل.
وقال مورجان ستانلي (NYSE:MS) في مذكرة بحثية هذا الأسبوع إنه يتوقع أن تجمع السعودية ستة مليارات دولار أخرى من أسواق الدين العالمية لكنه لم يستبعد أن تجمع المملكة ما بين 10 مليارات و15 مليار دولار.
ورفعت المملكة الشهر الماضي سقف الدين إلى 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي من 30 بالمئة. وتتطلع في الوقت نفسه تقليص الإنفاق بعدما أعلنت عن خفض ميزانية الدولة للعام الحالي بنسبة خمسة بالمئة في مارس آذار.
وقال محللون إن تخفيضات إنتاج النفط التي تعهدت بها السعودية بموجب اتفاق في الآونة الأخيرة مع منتجين عالميين قد يمحو عشرات المليارات من الدولارات من إيرادات الدولة هذا العام.
ووفقا لصندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يشهد مصدرو النفط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضا في إيرادات تصدير النفط هذا العام بنحو 226 مليار دولار.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)