💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عائلات تلجأ إلى فيسبوك للمقايضة من أجل الطعام مع تفاقم أزمة لبنان الاقتصادية

تم النشر 07/07/2020, 18:41
محدث 07/07/2020, 18:42

بيروت (رويترز) - لجأت سيدة لبنانية إلى مقايضة السكر والحليب والصابون بفستان طفلة صغيرة، وسعت أخرى للحصول على بضائع معلبة مقابل معدات رياضية.

والآن تقدم سيدة تبلغ من العمر 65 عاما خدماتها في الحياكة مقابل الطعام، لأن زبائنها لم يعودوا قادرين على دفع المال لها.

وأصبحت المقايضة عبر موقع فيسبوك هي الملاذ الأخير لبعض اللبنانيين بعد أن أدى الانهيار المالي بالأسعار لأن ترتفع بشكل حاد هذا العام.

وقالت سهام، وهي أم في السابعة والعشرين من عمرها كانت تعرض جهازا يقوم بغسل زجاجات رضيعها مقابل الطعام "شغلة كتير حلوة للناس اللي مثلا بحاجة لأغراض ما قادرة تشتريها بالوضع اللي البلد اللي نحنا فيه الدنيا هلا".

واضطر الكثير من اللبنانيين إلى اللجوء للجمعيات الخيرية أو المبادرات الخاصة من أجل العيش والبقاء، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة على نطاق غير مسبوق.

وأدى فقان العملة لما يقرب من 80 في المئة من قيمتها، بالعديد من العائلات إلى الوقوع ضحية الفقر، ولا تقدم الدولة المثقلة بالديون مساعدات تذكر.

واجتذبت مجموعة (لبنان يقايض) على فيسبوك التي أسسها حسن حسنا أكثر من 16 ألف عضو خلال شهر تقريبا، ويعتمد عليها الناس في تأمين الطعام والدواء اللذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفتهما.

وقال حسنا إنه استطاع مع مجموعة من أصدقائه أن يقدموا المساعدة لبعض العائلات في فترة عيد الميلاد. وأضاف "بس وصلنا لمرحلة إنه حتى الموارد اللي كانت تيجي العينية ولا المادية حتى نقدر نساعد دول العالم صارت كتير قليلة"، ولذا طرأت له الفكرة.

ويعتمد لبنان بشكل كبير على البضائع المستوردة التي ارتفعت أسعارها، كما رفعت الحكومة أيضا أسعار الخبز المدعوم ما أثار احتجاجات هذا الشهر.

ووجد تقرير برنامج الغذاء العالمي في يونيو حزيران أن 50 في المئة من اللبنانيين يتخوفون من أنهم لن يجدوا ما يكفيهم من الطعام.

ويتلقى حسنا ما يربو على 200 طلب كل يوم.

وقال "في بعض الأشخاص عم ياخدوا الموضوع بطريقة سلبية: شوف لا وين وصلوا اللبنانيين؟" لكنه استدرك قائلا إنه لا ينظر إلى الوضع بهذه الطريقة.

وتابع "اللبناني هو شخص معطاء وكريم، هو شخص بدنا نحافظ له على كرامته. هو شخص عم بيقولك نعم أنا ... (الآن) بوضع اقتصادي صعب، نعم ... الأوضاع شوي متردية، بس مش معناتها إني بدي روح ذل نفسي (أتذلل) واشحد (أتسول)"، وأكد على أن فكرة مقايضة الممتلكات بالطعام ليست سببا للشعور بالخزي.

(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.