برلين (رويترز) - قال معهد إيفو يوم الثلاثاء إن توقعات المصدرين في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، ارتفعت في يوليو تموز وكانت صناعة السيارات من بين أكبر الرابحين، وهو أمر جيد لقطاع تضرر بشدة جراء جائحة فيروس كورونا.
وتأثرت صناعة السيارات، التي تقود الاقتصاد الألماني المدفوع بالصادرات، بشدة من الوباء الذي أوقف الإنتاج في بعض المواقع أثناء إجراءات العزل العام التي فُرضت في وقت كانت فيه الشركات تواجه صعوبات بالفعل من أجل التحول من السيارات التي تعمل بالديزل والبنزين إلى السيارات الكهربائية "الخضراء".
وقال إيفو إن مؤشره الذي يرصد توقعات المصدرين في قطاع الصناعة زاد إلى 6.9 نقطة في يوليو تموز من -2.2 في الشهر السابق بفضل انتعاش الاقتصاد في عدة دول.
وأضاف "التفاؤل الحذر ينتشر بين المصدرين الألمان... قطاع السيارات أحد أكبر الفائزين. بعد عدة أشهر صعبة للغاية، نشاط التصدير بصدد الانتعاش مجددا".
وأشارت شركة دايملر الأسبوع الماضي إلى علامات على تحسن الطلب على طرازات مرسيدس-بنز الفاخرة والسيارات الكهربائية، وقالت فولكسفاجن إنها تتوقع نموا طفيفا في فئة السيارات الفاخرة في الصين هذا العام.
كما سجلت بي.إم.دبليو ارتفاعا في مبيعات الصين في الربع الثاني.
وأظهر مسح شهري أجراه إيفو يوم الاثنين استمرار تحسن معنويات الشركات في يوليو تموز من أكبر انخفاض لها منذ عقود، مع تعافي الشركات من صدمة فيروس كورونا، إذا تم تجنب موجة ثانية من الإصابات.
ومع ذلك، فإن من المتوقع أن يتراجع الاقتصاد الألماني بمعدل في خانة العشرات في الأشهر الثلاثة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران والتي توقفت خلالها الحياة العامة والنشاط الاقتصادي بسبب الوباء.
وقال إيفو يوم الثلاثاء إن شركات الكيماويات والإلكترونيات تشعر بتفاؤل أكبر بشأن آفاق تصدير السلع إلى الخارج، في حين صار قطاع الهندسة الميكانيكية أقل تشاؤما على الرغم من أن مبيعاته من المستبعد أن ترتفع.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)