💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تراجعات عميقة للتضخم في مصر قد تُوجب مشاورات مع صندوق النقد

تم النشر 06/10/2020, 21:09
محدث 06/10/2020, 21:12
© Reuters. تراجعات عميقة للتضخم في مصر قد تُوجب مشاورات مع صندوق النقد

من باترك ور

القاهرة (رويترز) - انخفض التضخم في مصر إلى بعض أدنى مستوياته فيما يزيد كثيرا على عشر سنوات، مما قد يستوجب إجراء مشاورات مع صندوق النقد الدولي بموجب شروط قرض جديد قيمته 5.2 مليار دولار.

وبسبب ذلك تتعقد أيضا معضلة يواجهها البنك المركزي: هل يبقي على أسعار الفائدة مرتفعة لبيع أذون الخزانة وحماية العملة، أم يخفضها لتنشيط نمو الاقتصاد المتضرر من جائحة فيروس كورونا.

وبموجب اتفاق استعداد ائتماني مدته عام واحد وُقع مع صندوق النقد في يونيو حزيران بقيمة 5.2 مليار دولار، فإن مصر ملزمة بالتشاور مع فريق فني إذا كان التضخم بصدد النزول عن ستة بالمئة بنهاية سبتمبر أيلول ومع مجلس إدارة الصندوق نفسه إذا انخفض التضخم السنوي لما دون الأربعة بالمئة.

تباطأ التضخم إلى 3.4 بالمئة في أغسطس آب من 4.2 بالمئة في يوليو تموز، مقتربا من أدنى مستوياته منذ 2005. ويتوقع بعض الاقتصاديين رقما مماثلا لشهر سبتمبر أيلول، المتوقع إعلان قراءته في العاشر من أكتوبر تشرين الأول.

وقال بعض الاقتصاديين إنه في حالة نزول التضخم بشكل سريع جدا، فقد يقول صندوق النقد إنه يتعين على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي النظر في خفض أسعار الفائدة عند اجتماعها المقبل في 12 نوفمبر تشرين الثاني.

وأضافوا أن البنك المركزي متردد في خفض الفائدة لحين التأكد من عودة الاستقرار في مصادر التدفقات الدولارية، مثل السياحة وتحويلات العاملين في الخارج ومشتريات الأجانب من أذون الخزانة المصرية.

وقال محمد أبو باشا، الاقتصادي لدى المجموعة المالية هيرميس، "لا أعتقد أنهم مستعدون لتقليص أسعار الفائدة بينما الموازين الخارجية مازالت تحت ضغط. ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية يبقي أيضا على استمرار معاملات التربح من فروق أسعار الفائدة".

ولم يحدد تقرير لفريق خبراء الصندوق الشهر الماضي الإطار الزمني لقياس التضخم ولا موعد إجراء أي مشاورات. ولم يرد الصندوق ولا البنك المركزي حتى الآن على طلبين للتوضيح.

يعود انخفاض التضخم في مصر لأسباب منها تشديد السيطرة على المعروض النقدي منذ برنامج صندوق النقد في 2016 وحملة منسقة للاستثمار في الزراعة وضعف الطلب الاستهلاكي بسبب جائحة كورونا.

تباطأ نمو المعروض النقدي (ن2) إلى 11.33 بالمئة العام الماضي من مستوى مرتفع بلغ 25.4 بالمئة في أعقاب الاتفاق البالغة مدته ثلاث سنوات مع صندوق النقد في 2016 لقرض بقيمة 12 مليار دولار. ومنذ تفشي الجائحة، يعاود المعروض النقدي الصعود من جديد.

وتفيد أرقام البنك المركزي أن الاستثمار في الزراعة، وأغلبه حكومي، بلغ 0.92 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 20182019، وهو مستوى كبير. وتشكل المنتجات الغذائية جزءا هاما من سلة أسعار المستهلكين.

"دعم النمو"

صعد التضخم إلى ذروة عند 33 بالمئة في يوليو تموز 2017 بعد أن طبقت مصر إجراءات تقشفية بدعم من صندوق النقد شملت رفع أسعار الوقود وفرض ضريبة القيمة المضافة وضرائب أخرى على منتجات التبغ، مع خفض قيمة العملة للنصف مقابل الدولار.

وقال تشارلز روبرتسون، كبير الاقتصاديين لدى رينيسانس كابيتال، إن كبح التضخم إلى هذه الدرجة في سوق ناشئة منخفضة الدخل مثل مصر إنجاز استثنائي.

وقال "لكن أرى حاجة لتغيير بؤرة التركيز في 2021 و2022 إلى دعم النمو،" مضيفا أن الاستثمار في الصناعات التحويلية يراوح مكانه لأسباب منها فيروس كورونا.

قلصت البنوك المركزية في الدول النامية أسعار الفائدة لعشرين 20 شهرا متتاليا، وهو ما يفوق دورات التيسير التي تسببت فيها الأزمة المالية في 2008 وفي أعقاب أزمة اليورو في 2010، غير أن وتيرة الخفض واصلت التباطؤ في سبتمبر أيلول.

وفي 24 سبتمبر أيلول، قلصت لجنة السياسة النقدية في مصر فائدة الإقراض لليلة واحدة 50 نقطة أساس إلى 9.75 بالمئة، قائلة إن مؤشرات رئيسية خلال فصل الصيف تنبئ بتعاف تدريجي للنشاط الاقتصادي.

وقال البنك المركزي إنه يتوقع صعود التضخم إلى أوائل نطاقه المستهدف الذي يدور بين ستة و12 بالمئة في الربع الرابع من العام بسبب تأثيرات سنة الأساس.

وقال بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش إن خفض الخمسين نقطة أساس ربما كان لاستباق ضغوط صندوق النقد لتقليص الفائدة في نوفمبر تشرين الثاني.

© Reuters. تراجعات عميقة للتضخم في مصر قد تُوجب مشاورات مع صندوق النقد

(شاركت في التغطية كارين سترويكر في لندن - إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.