من باتريك ور
القاهرة (رويترز) - توقع استطلاع للرأي أجرته رويترز يوم الثلاثاء شمل 20 اقتصاديا أن يسجل الاقتصاد المصري نموا ضعيفا 3.3 بالمئة في السنة المالية 2020-2021 التي بدأت في يوليو تموز، انخفاضا من 5.9 بالمئة التي كانت تستهدفها الحكومة قبل تفشي فيروس كورونا في العام الجاري.
وأدت الجائحة لانهيار السياحة منذ مارس آذار وتباطؤ أنشطة اقتصادية أخرى لكن توقعات النمو تحسنت قليلا عنها في استطلاع مماثل قبل ثلاثة أشهر.
وقالت مونيت دوس من إتش.سي للأوراق المالية "توقعاتنا لعام 2020-2021 تستند لتراجع متوقع لإيرادات السياحة نحو 50 بالمئة على أساس سنوي مع تأثير سلبي على مستويات العمالة ما قد يقود لنمو حقيقي ضعيف لاستهلاك الأسر".
ويتوقع الاستطلاع الذي أُجرى في الفترة من 15 إلى 25 أكتوبر تشرين الأول أن يتعافى نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر في 2021-2022 ليصبح خمسة بالمئة ويرتفع إلى 5.5 بالمئة في 2022-2023.
وفي الأشهر القليلة الماضية، دبرت الحكومة تمويلا خارجيا لا يقل عن 17 مليار دولار لسد الفجوة في ميزان المدفوعات الناتجة عن انهيار السياحة ويشمل المبلغ نحو ثمانية مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آرائهم تباطؤ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن إلى 5.8 بالمئة في 2020-2021 ثم يرتفع إلى سبعة بالمئة في 2021-2022 و2022-2023.
وسجل معدل التضخم السنوي 3.7 بالمئة في سبتمبر أيلول ارتفاعا من 3.4 بالمئة في أغسطس آب قرب أقل مستوياته في 14 عاما.
وقالت كالي ديفيس الخبيرة الاقتصادية في إن.كيه.سي أفريكان إيكونوميكس "نتوقع أن يرتفع معدل التضخم على المدى المتوسط مع ضعف سعر الصرف وارتفاع أسعار السلع الأولية عالميا وسط تعاف للطلب العالمي".
وتوقع اقتصاديون أن ينخفض سعر صرف العملة إلي 15.8 جنيه مصري للدولار بنهاية ديسمبر كانون الأول من حوالي 15.65 جنيه حاليا وينخفض أكثر إلى 16.5 جنيه في ديسمبر كانون الأول 2021 و17 جنيها في ديسمبر كانون الأول 2022.
ويتوقع اقتصاديون أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 9.25 بالمئة بحلول نهاية يونيو حزيران 2021 من 9.75 بالمئة حاليا ثم إلى 8.50 بالمئة في يونيو حزيران 2022 وثمانية بالمئة في يونيو حزيران 2023.
وقالت وزيرة التخطيط هالة السعيد الشهر الماضي إن اقتصاد مصر نما 3.5 بالمئة في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو حزيران.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)