دبي (رويترز) - أظهرت بيانات حكومية يوم الثلاثاء أن اقتصاد السعودية انكمش 4.2 بالمئة في الربع الثالث مقارنة به قبل عام، في انكماش أصغر مقارنة مع الربع الثاني حين تأثر الاقتصاد سلبا جراء إغلاقات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة إن الاقتصاد نما 1.2 بالمئة على أساس فصلي مُعدل في ضوء العوامل الموسمية في الربع الثالث من انكماش 4.9 بالمئة في الربع السابق.
ولم تقدم "التقديرات السريعة" للناتج المحلي الإجمالي الفصلي تفاصيل بشأن كيفية أداء القطاعين النفطي وغير النفطي في فترة الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر أيلول.
وقالت الهيئة إن التقديرات جاءت بعد انتهاء الربع المرجعي، عندما تكون البيانات المتعلقة بالربع لا تزال غير مكتملة وتخضع لدرجة عالية من التقريب.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري "كان من المتوقع حدوث انتعاش متعاقب في النشاط الاقتصادي في الربع الثالث مع تخفيف تدابير العزل العام وبالنظر إلى الطلب المكبوت.
"لكن وتيرة التعافي ثبطتها زيادة في معدل الضريبة على القيمة المضافة".
وزادت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، ضريبة القيمة المضافة إلى ثلاثة أمثالها لتبلغ 15 بالمئة إذ تسعى إلى تعزيز ماليتها العامة التي تضررت بفعل صدمة مزدوجة ناجمة عن انخفاض أسعار النفط وفيروس كورونا.
تأتي أحدث بيانات سعودية بعد أن أظهر مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في المملكة أن القطاع الخاص غير النفطي في السعودية توسع للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر تشرين الأول إذ نما الإنتاج بوتيرة قوية، بيد أن المخاوف تظل قائمة بشأن وتيرة التعافي من الجائحة.
لكن جيسون توفي كبير اقتصادي الأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس كتب قبل نشر البيانات أنه من المتوقع أن يظل تعافي اقتصاد المملكة بطيئا.
وقال "استمرار انخفاض أسعار النفط يعزز وجهة نظرنا بأنه من المستبعد أن يتراجع صانعو السياسات عن التقشف المالي".
(تغطية صحفية سعيد أزهر وديفيد باربوشيا - إعداد معتز محمد للنشرة العربية)