من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قال وزير المالية الأردني محمد العسعس يوم الاثنين إن مسودة ميزانية الأردن لعام 2021 تتوقع إنفاقا حكوميا بقيمة 9.9 مليار دينار (14 مليار دولار) ونموا اقتصاديا 2.5 بالمئة بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا في أسوأ انكماش منذ عقود.
وأضاف العسعس في تصريحات لرويترز أن مجلس الوزراء وافق على ميزانية من شأنها تسريع الإصلاحات التي يدعمها صندوق النقد الدولي لمساعدة المملكة على التعافي المستدام.
وقال الوزير إنه على الرغم من التحديات غير المسبوقة، فإن التوازن المالي يظل يحظى بالأولوية.
وأضاف أن الميزانية تتوقع أن يتراجع العجز الأولي إلى 1.18 مليار دينار، أو 3.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، انخفاضا من 5.7 بالمئة هذا العام.
وفي حين تمثل توقعات الإنفاق الحكومي زيادة بنحو 5.7 بالمئة على أساس سنوي، فإن من المتوقع أن ترتفع الإيرادات إلى 7.875 مليار دينار من 7.2 مليار دينار في 2020 مع بدء تعافي الاقتصاد.
ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد الأردن ثلاثة بالمئة هذا العام، في تحسن من تقدير سابق بنسبة 5.5 بالمئة. وقبل أن تضرب الجائحة، أفادت تقديرات صندوق النقد الدولي أن اقتصاد الأردن سينمو اثنين بالمئة.
وقال العسعس إن الحكومة تمنح أولوية للتخفيف من تأثير الجائحة على الفقراء عبر توسعة شبكة الآمان الاجتماعي التي قدمت بالفعل الدعم لما لا يقل عن 2.5 مليون شخص، أو أكثر من ثلث مواطني البلاد.
وتابع أن هذا سيساهم في تخفيف تداعيات الجائحة التي دفعت البطالة إلى مستوى قياسي عند 23 بالمئة.
وعلى الرغم من أن المملكة تعتمد بشكل أكبر من بقية اقتصادات المنطقة على قطاعات تضررت بشدة مثل السياحة وتحويلات المغتربين، فإنها ملتزمة ببرنامج مدعوم من صندوق النقد مدته أربع سنوات بقيمة 1.3 مليار دولار ساعدها في الاحتفاظ بتمويل خارجي قوي من مانحين غربيين كبار.
وقال العسعس إن التزام الأردن بإصلاحات صندوق النقد الدولي وثقة المستثمرين في تحسن الآفاق الاقتصادية للبلاد ساهما في احتفاظ الأردن بتصنيفات سيادية مستقرة في وقت جرى فيه خفض تصنيفات أسواق ناشئة أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، أكدت موديز التصنيف الائتماني للأردن عند B1، قائلة إنها أبقت على نظرة مستقبلية مستقرة "بفضل السيطرة على النفقات، وتحسينات في الامتثال الضريبي وتحسن تدريجي في ديناميات النمو".
وجاء ذلك بعد أن أكدت ستاندرد آند بورز في سبتمبر أيلول الماضي تصنيفها الائتماني للبلاد عند (B+/B).
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)