Arabictrader.com - تترقب الأسواق غدا اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا والذي يعتبر الاجتماع الأول لها في العام الجاري، ويأتي ذلك الاجتماع في ظل استمرار فرض جراءات الإغلاق في جميع أنحاء بريطانيا على خلفية تفشي فيروس كورونا داخل البلاد وظهور سلالة جديدة من كورونا و كذلك بعد أيام من تجاوز عدد وفيات كورونا في بريطانيا لحاجز 100 الف وفاة، ولكن على جانب آخر تظهر برامج توزيع لقاح كورونا في بريطانيا مؤشرات إيجاية وهو ما يخفف بعض الشئ من الأثر السلبي لتفش فيروس كورونا، ولكن لاتزال مخاوف تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا تسيطر بشكل كبير على أداء الاسترليني، وفيم يلي أهم المؤثرات على الاقتصاد البريطاني خلال الفترة الراهنة.
مستجدات كورونا في بريطانيا
شهدت بريطانيا خلال الأسابيع الأخيرة ظهور سلالة جديدة من فيرو كورونا في ظل استمرار انتشار السلالة الأولى من فيروس كورونا داخل البلاد وهو ما زاد من سوء الأوضاع داخل البلاد ما دفع الحكومة البريطانية إلى فرض إجراءات الإغلاق الكامل، وعلى صعيد آخر فقد أظهرت البيانات سير برنامج توززيع لقاح كورونا في بريطانيا بوتيرة جيدة ما انعكس في تراجع معدلات الإصابة في بريطانيا خلال الفترة الراهنة ولكن رغم ذلك حذر خبراء من أن لقاح كورونا قد يكون غير فعال تجاه السلالة الجديدة من فيروس كورونا وبالتالي فإن مدى النجاح في السيطرة على تفشي وباء كورونا داخل بريطانيا يعتمد بشكل كبير على مدى فعالية اللقاح تجاه السلالة الجديدة ومدى انتشارها.
تصريحات أعضاء بنك إنجلترا
صرح محافظ بنك إنجلترا، ندرو بايلي، في وقت سابق بأن الاقتاد البريطاني سيشهد حالة من التعافي خلال الفترة المقبلة ولكن تظل المخاوف حول تفشي كورونا قائمة بما تشكله من استمرار قيود الإغلاق فيم قلل من جدوى الآراء التي تدعو لتخفيض مستويات الفائدة لما دون الصفر.
أهم المؤشرات الاقتصادية البريطانية خلال الفترة الماضية
تظهر المؤشرات الاقتصادية أن هناك اتجاه لتعافي الاقتصادي البريطاني ولكنه يسير بشكل بطيئ خاصة وأن مستويات المؤشرات لاتزال بعيدة بشكل ملحوظ عن مستوياتها فيما قبل جائحة كورونا.
قرارات السياسة النقدية السابقة
أبقت لجنة السياسة النقدية خلال اجتماعها الماضي على مستويات الفائدة عن 0.10% فيم قررت الإبقاء على حجم مشتريات الأصول عند 875 مليار استرليني، وكان البنك قد توقع أن تؤثر إجراءات الإغلاق على معدلات النمو للاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول من العام الجاري.
ونرى في المؤشرات الاقتصادية السابقة أن الناتج المحلي قد سجل تراجع بأقل من المتوقع ولكن لازال أقل من معدلات الشهر الأسبق ما يظهر ضغوط إجراءات الإغلاق على الأداء الاقتصادي البريطاني.
السيناريو المتوقع لقرارات بنك إنجلترا
مع تقليل أندرو بايلي من شأن الفائدة السلبية فإنه من المتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بالإبقاء على مستويات الفائدة عن المستويات الحالية ولكنه قد يقوم بضخ سيولة أكبر في الأسواق بزيادة حجم برنامج المشتريات خاصة مع تسجيل معدلات النمو تراجع خلال الشهر الماضي.