💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأسد يسعى لفترة رئاسية ثالثة في بلد مزقها النزاع

تم النشر 01/06/2014, 17:34
محدث 01/06/2014, 18:00

بيروت، أول يونيو/حزيران (إفي): يخوض الرئيس السوري بشار الأسد انتخابات الرئاسة المرتقبة بعد يومين وهو واثق بشدة من إعادة انتخابه مجددا، ساعيا للبقاء في السلطة على غرار والده الراحل حافظ الأسد.

ولا يُعرف ما إذا كان الأسد، وهو طبيب عيون كان يبدو بلا شعبية أو ظهور قوي، هو المحرك لكافة الخيوط أم أنه الواجهة المرئية لنظام حديدي يتحكم في الأوضاع.

وصل الأسد إلى الرئاسة في 10 يونيو/حزيران عام 2000 وراثة عن والده حافظ الأسد، وهو يسعى هذه المرة لفترة رئاسية جديدة.

لكن شخصية الأسد تثير الكثير من المشاعر لدى السوريين سواء بين الذين يكرهونه بجنون أو الذين يقدسونه، وفقا لعدائهم أو وقوفهم مع النظام، على الرغم من وجود جانب كبير من المواطنين يتطلع للعيش بسلام.

وبدا بشار الأسد في المقابلات التي أجريت معه في السنوات الثلاث الاخيرة عارفا بأدق خصوصيات المجتمع السوري فضلا عن الهدوء الذي يظهر به والابتسامة التي تعلو وجهه، على الرغم من حدة خطاباته.

وخرج الأسد في إحدى المقابلات معه ليعترف بأن النظام السياسي في بلاده يفتقر للديمقراطية وأنه من الضروري إجراء إصلاحات، رغم أنه يواجه حربا ضد ما يصفه بالإرهاب وأرسل الدبابات لمواجهة المتظاهرين.

كان الرئيس السوري قد قال في ديسمبر/كانون أول 2011 "هناك فارق بين الديكتاتور والديكتاتورية. الديكتاتورية هي النظام ونحن لم نقل قط إن لدينا ديمقراطية، ولكننا نسير باتجاه الإصلاحات. وفيما يتعلق بي شخصيا، يجب أن يكون أي شيء يحدث وفقا لإرادة الشعب، لأنك تكون بحاجة لشرعية شعبية".

بالمثل، شدد الأسد في مقابلة أخرى على أن "سوريا تشهد استقرارا لأنه لا مجال للانشقاقات في جيشها، وإذا كانت ثمة انشقاقات فلن تكون هناك سوريا"، في إشارة للجيش الذي يعتمد الأسد عليه لتوطيد أسس حكمه وهو الجيش الذي يقوده ضباط مقربون منه يعتنقون المذهب العلوي مثله أيضا.

ونفذ الأسد بنود خارطة الطريق التي أعلن عنها في 2011 ، حين أكد أنه سيجري انتخابات برلمانية ويضع دستورا جديدا قبل الانتخابات الرئاسية في 2014.

وكثف الرئيس من ظهوره الإعلامي مؤخرا في إطار حملته الانتخابية، وترافقه أحيانا زوجته أسماء، فيما يعتقد أنه مقصود لإيصال رسالة بالاعتدال والحداثة مقارنة بمن يصفهم بـ"الإرهابيين ذوي الفكر التفكيري".

ولد الأسد في 11 سبتمبر/أيلول 1965 في العاصمة السورية دمشق، وقد درس الطب وتخصص في طب العيون بدمشق قبل أن يسافر إلى لندن حيث واصل استكمال دراساته العليا هناك.

بدأ نجم الأسد في الصعود منذ 1994 حينما توفي شقيقه الأكبر باسل في حادث سير، حيث ترقى بشار الأسد في صفوف القوات المسلحة بدعم من والده.

وصل الأسد إلى كرسي الرئاسة بعد تنصيبه من قبل البرلمان خلفا لوالده الذي حكم البلاد لنحو 30 عاما، حيث تم إجراء استفتاء حصل فيه بشار على 97.29% قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في 17 يوليو/تموز 2000.

كان هناك توقعات بأن يقود بشار الأسد عملية إصلاحات ديمقراطية، إلا أنها ذهبت أدراج الرياح حيث شن حملة اعتقالات بحق النشطاء السياسيين والمعارضين بعد توليه الرئاسة بعام واحد.

وحصل الرئيس على فترة رئاسية ثانية في 2007 بعد استفتاء شعبي حصل فيه على 97.62%.

لكن حلم الأسد في فترة رئاسية ثالثة يبدو قريبا للغاية على الرغم من أنه سيواصل قيادة دولة تعاني نزاعا داخليا مسلحا لم ينجح في زحزحة الرئيس عن كرسيه. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.