واشنطن (رويترز) - سجلت مخزونات الشركات الأمريكية زيادة معتدلة في يناير كانون الثاني وسط انتعاش قوي في الإنفاق الاستهلاكي أوائل العام، لتستغرق الشركات أقل وقت في نحو تسع سنوات لتصريف البضائع.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء إن مخزونات الشركات ارتفعت 0.3 بالمئة في يناير كانون الثاني بعد زيادة بلغت 0.8 بالمئة في ديسمبر كانون الأول. والمخزونات مكون رئيسي في الناتج المحلي الإجمالي. وتتماشى زيادة يناير كانون الثاني مع توقعات الاقتصاديين.
وتراجعت المخزونات 1.8 بالمئة على أساس سنوي في يناير كانون الثاني.
ونمت مخزونات التجزئة 0.5 بالمئة في يناير كانون الثاني، وليس 0.6 بالمئة كما ورد في تقرير أولي نُشر الشهر الماضي. جاء ذلك عقب زيادة 1.7 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
وانخفضت مخزونات السيارات 1.5 بالمئة، وليس 1.4 بالمئة كما في التقرير السابق. وتراجعت مخزونات التجزئة عدا السيارات، والتي تدخل في حساب الناتج المحلي الإجمالي، 0.1 بالمئة بدلا من 0.2 بالمئة في تقديرات الشهر الماضي.
يتحسن الطلب المحلي بعد تراجعه أواخر الربع الرابع، مدعوما بانخفاض إصابات كوفيد-19 وتسارع وتيرة التطعيم وضخ الحكومة أموالا إضافية للإغاثة من الجائحة. في غضون ذلك، كونت الأُسر مدخرات زائدة بلغت 1.8 تريليون دولار.
يُقدر محللون أن أكبر اقتصاد في العالم قد ينمو هذا العام بما يصل إلى سبعة بالمئة، مستفيدا من تحفيز مالي ضخم وتوزيع اللقاحات التي من المتوقع أن تحتوي الجائحة. وسيكون هذا أسرع نمو منذ 1984 وسيأتي إثر انكماش بلغ 3.5 بالمئة العام الماضي، والذي كان أسوأ أداء في 74 عاما.
وزادت مخزونات الجملة 1.3 بالمئة في يناير كانون الثاني. وارتفعت مخزونات المصنعين 0.1 بالمئة.
وقفزت مبيعات الشركات 4.7 بالمئة في يناير كانون الثاني بعد صعودها واحدا بالمئة في ديسمبر كانون الأول. وبوتيرة مبيعات يناير كانون الثاني، ستستغرق الشركات 1.26 شهر لتصريف البضائع. وتلك أقصر فترة منذ أبريل نيسان 2012، وهي أقل من مستوى ديسمبر كانون الأول البالغ 1.32 شهر.
(تغطية صحفية لوسيا موتيكاني; إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية; تحرير وجدي الألفي)