بلجراد، 8 يونيو/حزيران (إفي): بدأ مواطنو كوسوفو اليوم الأحد في التوجه إلى اللجان الانتخابية لاختيار ممثليهم في الانتخابات الشريعية المبكرة التي تعتبر بمثابة اختبار حاسم لرئيس الوزراء المحافظ هاشم تاتشي والتطلعات الأوروبية للبلاد التي أعلنت استقلالا من جانب واحد في 2008.
وفتحت لجان الاقتراع، البالغ عددها ألفين و374 لجنة، أبوابها في تمام الساعة 07.00 ت م (05.00 ت ج) إيذانا ببدء الانتخابات المبكرة التي تبدو فيها القوى السياسية ذات التوجهات الأوروبية هي الأوفر حظا للفوز.
ويحظى مليون و800 ألف ناخب بحق التصويت وتمت توجيه الدعوة لهم لاختيار 120 نائبا برلمانيا بين مرشحين من 30 حزبا وائتلافا سياسيا.
وتعتبر هذه هي الانتخابات البرلمانية الثانية التي تشهدها كوسوفو منذ استقلالها أحاديا عن صربيا في 2008 ، وحصولها على اعتراف من أكثر من 100 دولة على رأسها الولايات المتحدة وأغلبية عظمى من دول الاتحاد الأوروبي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي بقيادة تاتشي سيحصل على أعلى نسبة تصويت بـ30%، يليه حزب الرابطة الديمقراطية المعارضة بنتيجة 27%.
فيما يتوقع حصول حركة (تقرير المصير) القومية الألبانية، التي تعارض أي حوار مع صربيا وترفض الوجود الدولي في كوسوفو، على 17%.
كما ينتظر أن يحصل (تحالف من أجل مستقبل كوسوفو)، بزعامة رئيس الوزراء السابق راموش هاراديناي، على 11%.
بينما يسعى حزب (قائمة سربسكا)، الذي يمثل الأقلية الصربية ويتألف من عدة أحزاب بينها الحزب الليبرالي الذاتي، لإثبات وجوده.
جدير بالذكر أن بلجراد تعول كثيرا على مشاركة الصرب في الانتخابات البرلمانية من أجل استمرار وجود الأقلية في كوسوفو والحفاظ على مصالحها وعودة 200 ألف لاجئ.
يشار إلى أن كوسوفو يعيش فيها 120 ألف صربي، يقطن 40 ألف منهم في الشمال، في حين ينتشر الباقون في الوسط والجنوب.(إفي)