💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السقاؤون يروون ظمأ الصائمين لكنهم يخشون كساد تجارتهم في باكستان

تم النشر 10/05/2021, 14:46
محدث 10/05/2021, 14:48
© Reuters. السقاء محمد رمضان (60 عاما) يضخ الماء في قربة كبيرة من جلد الماعز قبل أن يمشي بها في زقاق لتوصيل الماء إلى السكان في كراتشي  يوم 23 أبريل نيسان 202

كراتشي (رويترز) - يضخ محمد رمضان الماء في قربة كبيرة من جلد الماعز. يحمل قربته ويمشي على قدميه في زقاق ويصعد درجات سلم لتوصيل الماء إلى أحد السكان في كراتشي، أكبر مدينة بباكستان.

يعمل رمضان سقاء منذ أكثر من 40 عاما، وهي مهنة قديمة تنحسر الآن مع تزايد إمدادات شركات المياه والاعتماد على الصهاريج.

لكن الطلب على خدماته يرتفع على الأقل في شهر رمضان، خاصة في أيام الحر الشديد.

وقال أحد السكان ويدعى محمد عمران، عندما وصل رمضان (60 عاما) حاملا الماء في قربته، "في شهر رمضان، يعيش السقاؤون المساكين أوقاتا عصيبة وهم يقومون بتوصيل المياه إلينا داخل المباني التي تتألف من أربعة أو خمسة طوابق".

وأضاف "ناقلة الصهريج لا ترد في كثير من الأحيان على اتصالاتنا.. كما أن خدماتها باهظة التكلفة أيضا. نشعر بالامتنان حقا لهؤلاء السقائين".

تحتاج كراتشي إلى حوالي 1200 مليون جالون من المياه يوميا لتلبية طلب سكانها البالغ عددهم 20 مليون نسمة. لكن مسؤولين يقولون إن مصدَرَي المياه الرئيسيين يوفران للمدينة حوالي 580 مليون جالون يوميا فقط.

يتبدد جزء من المياه بسبب البنية التحتية المتداعية وسرقة المياه، بينما يقول خبراء إن تغير المناخ والسدود التي أقامتها الهند تقلل أيضا إمدادات المياه.

يتوقف رمضان لالتقاط أنفاسه وهو يصعد الدرج الضيق حاملا "القربة" الجلدية التي يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 35 لترا من الماء عادة.

ويقول "في شهر رمضان، يكون من الصعب على الناس بشكل خاص جلب المياه من نقاط المياه، لذلك أُحضر لهم الماء على أمل أن أنال الثواب من الله على ذلك... كما أنني أكسب رزقي بهذه الطريقة".

وهذه المهنة موجودة في جنوب آسيا منذ قرون، وكان السقاؤون يوفرون المياه للمسافرين والمحاربين أثناء المعارك في العصور القديمة.

لكن رمضان يشعر بالقلق من أن أيام هذه المهنة باتت معدودة.

© Reuters. السقاء محمد رمضان (60 عاما) يضخ الماء في قربة كبيرة من جلد الماعز قبل أن يمشي بها في زقاق لتوصيل الماء إلى السكان في كراتشي  يوم 23 أبريل نيسان 2021. تصوير: أختار سومرو - رويترز

وقال "تنقل الصهاريج المياه إلى كل مكان. وتقدم شركات المياه المعدنية خدماتها من منزل إلى منزل".

وأضاف "لهذا السبب، يبدو أن مهنة السقاء لن تدوم طويلا".

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.