أنقرة، 11 أغسطس/آب (إفي): فاز رئيس الوزراء التركي الحالي رجب طيب إردوغان بمنصب رئيس الجمهورية بعد حسمه الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد، من الجولة الأولى بالحصول على 51.8% من الأصوات.
وفور انتهاء عملية فرز بطاقات الاقتراع، تبين فوز رئيس الوزراء التركي بالسباق الرئاسي، ليصبح بذلك أول رئيس للجمهورية التركية يتم انتخابه بالاقتراع المباشر بعد أن أمضى في منصبه الحالي 12 عاما.
وتسابقت الصحف المقربة من الحكومة عبر صفحاتها الأولى على الاحتفاء بفوز إردوغان الذي وصفته بالتاريخي وبمثابة ثورة.
فقد عنونت صحيفتا (هابرتورك) و(أكشام)، المعروفتان بتأييدهما للحكومة التركية، على صفحاتهما الأولى "فوز تاريخي لإردوغان" و"ثورة الشعب"، على الترتيب.
بينما ذكرت صحيفة (بيرجون) ذات التوجه اليساري المعارض أن "الرئيس لم يحصل على شرعية نصف الأتراك".
أما صحيفة (سوزكو) فقد عنونت "مطلوب رئيس وزراء دمية"، مشيرة إلى أن إردوغان سيواصل فرض هيمنته على الحكومة من منصبه في الرئاسة رغم أنه يعد منصبا شرفيا أكثر منه حكوميا.
وكان الرئيس المنتخب قد أعلن مسبقا أنه سيستخدم كافة الصلاحيات التي يمنحها له الدستور من أجل تحويل منصبه الجديد إلى منصب حكومي، بينما لا تزال الجهود تبذل لتعديل دستوري يحول تركيا إلى النظام الرئاسي بدلا من البرلماني الحالي.
وفاز اردوغان في انتخابات أمس على كل من أكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح التوافقي لحزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين.
وحصل إحسان أوغلو على 15.5 مليون صوت أي بنسبة 38.5% من إجمالي بطاقات الاقتراع، أقل بكثير من الـ20 مليون صوت التي حاز عليها الحزبان معا في الانتخابات البلدية التي أجريت في مارس/آذار الماضي.
بينما حصد المرشح الثالث صلاح الدين دميرطاش 9.8% من الأصوات بفارق كبير عن نسبة 6.5% التي يحصل عليها حزبه السلام والديمقراطية الكردي عادة في أي استحقاق انتخابي.
وكان دميرطاش قد دخل هذه الانتخابات بهدف تحسين صورة الحزب الكردي وإظهاره أمام الناخبين كحزب لكل الأتراك. (إفي)