احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

منتجع شرم الشيخ المصري يئن تحت وطأة غياب السياح الروس والأوكرانيين

تم النشر 21/06/2022, 18:24
© Reuters. سائحتان تسيران على أحد شواطئ منتجع شرم الشيخ المصري في صورة من أرشيف رويترز.

من محمود سلامة

شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - أصبحت العديد من مقاعد التشمس على شواطئ شرم الشيخ الرملية فارغة، بينما تقل الكثافة عن المعتاد في ممشى شهير يضم العديد من المتاجر والمقاهي والنوادي الليلية.

ويقول عاملون في قطاع السياحة إن المدينة الساحلية الواقعة في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء المصرية تئن تحت وطأة تبعات الحرب في أوكرانيا التي تسببت في اختفاء الزائرين الأوكرانيين والروس بعد أن كانوا في السابق من أكبر الوافدين إلى المدينة.

وغيابهم هو أحدث صدمة في سلسلة من الصدمات لقطاع يسهم بما يصل إلى 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ويجلب نقدا أجنبيا تشتد الحاجة إليه.

وقال صاحب محل صغير للهدايا في منطقة الممشى بخليج نعمة في شرم الشيخ يدعى أشرف "قبل شهور، كنا في مرحلة التقاط الأنفاس بعد صدمة تأثير فيروس كورونا، وبدأ النشاط في التعافي، لكننا سلمنا من الدب ووقعنا في الجب"، مضيفا أنه فقد حوالي ثلثي نشاطه.

تراجعت عائدات السياحة في مصر بشكل حاد في ظل جائحة كوفيد-19، وتعافت إلى حوالي 12 مليار دولار في 2021، بحسب بيانات البنك المركزي.

وتلقى القطاع دفعة عندما استأنفت روسيا رحلاتها المباشرة إلى شرم الشيخ ومدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر في أغسطس آب 2021، وذلك بعد ست سنوات من تحطم طائرة ركاب تقل سائحين روس أدى إلى تعليقها.

وعلى الرغم من عدم توفر بيانات محدثة للعام الجاري، فقد حذرت الحكومة الشهر الماضي من تضرر كبير للدخل بالعملة الأجنبية من السياحة.

وعدًلت الحكومة، التي تواجه صعوبات أيضا بسبب ارتفاع تكاليف استيراد القمح والنفط، مؤخرا توقعاتها للنمو للسنة المالية التي تنتهي هذا الشهر بالخفض إلى 5.5 بالمئة، وإلى 4.5 بالمئة في 2022-2023.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ولم ترد وزارة السياحة المصرية على طلبات للتعقيب.

* لافتات بالروسية

تنتشر في شرم الشيخ، التي تستضيف مؤتمر المناخ كوب 27 في نوفمبر تشرين الثاني، لافتات مكتوبة باللغتين الروسية والإنجليزية، ويجري تدريب بعض موظفي الفنادق على اللغتين.

يشي هذا بأهمية السوقين الروسية والأوكرانية، إذ شكل الزائرون الروس والأوكرانيون 31 بالمئة من أعداد السائحين في مصر العام الماضي، بحسب بيانات من الحكومة، ويأتي كثير منهم في رحلات سياحية جماعية إلى شرم الشيخ والغردقة.

وعلى مدار الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي، زار مصر أكثر من 1.1 مليون روسي وحوالي 794 ألف أوكراني، وفقا لبيانات حكومية.

ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، تراجعت الزيارات الروسية إلى شرم الشيخ إلى نسبة ضئيلة من مستوياتها السابقة، حسبما قال اثنان من مديري شركات سياحية ومرشدان سياحيان في المدينة. وعند اندلاع الحرب، غادر ما يقرب من 20 ألف أوكراني المنتجعات المصرية.

وقال مدير أحد الفنادق الكبيرة طالبا عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث إلى وسائل الإعلام "فقدنا حوالي 70 بالمئة من الإشغال بعد الحرب.

"هناك ارتفاع طفيف في الأعداد من أرمينيا ورومانيا، لكن لا يمكن مقارنة أي من هذه الأرقام بأرقام من أوكرانيا وروسيا قبل الحرب".

وقال عادل حسني مدير تعاقدات جنوب سيناء لشركة بيجاس توريستيك التي مقرها روسيا إن ما بين 1500 و2000 روسي يصلون كل أسبوع.

وهبط الطلب بسبب العقوبات الغربية التي أدت إلى زيادة عدد ساعات السفر وتكاليف الرحلات من روسيا، إذ تضطر شركات الطيران لتغيير مساراتها بينما توقفت بطاقات الائتمان الصادرة في روسيا من شركتي ماستركارد (NYSE:MA) وفيزا عن العمل في الخارج.

من المتوقع استئناف رحلات يومية من روسيا اعتبارا من أوائل يوليو تموز.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

* سد الفجوة؟

قال المرشد السياحي أحمد عقرب إن إنفاق الروس الذين ما زالوا يأتون إلى شرم الشيخ تضاءل بسبب قلة ما لديهم من دولارات.

وأضاف أنه مما قد يسهم في عودة السياحة من روسيا للانتعاش تبني نظام مير، وهو نظام مدفوعات روسي تم استحداثه بعد حزمة سابقة من العقوبات الغربية في 2015، والذي ذكرت وسائل إعلام مصرية أنه قيد التجهيز.

كما تسعى مصر لجذب المزيد من السياح من دول غرب أوروبا ومنطقة الخليج من خلال حملات تسويقية منذ بداية حرب أوكرانيا، وبدأت الجارة إسرائيل مؤخرا رحلات جوية مباشرة إلى شرم الشيخ بعد خفض تحذيرها الأمني ​​لجنوب سيناء.

لكن في حين أن السياحة من غرب أوروبا والأسواق الأخرى موسمية، إذ تتراجع أعداد الزائرين في أشهر الصيف الحارة، اعتاد الروس والأوكرانيون القدوم لقضاء عطلات شاطئية منخفضة التكلفة على مدار السنة، بحسب حسني الذي يستبعد، شأنه شأن غيره من العاملين بقطاع السياحة، أن تسد أي أسواق أخرى تلك الفجوة.

وقال "من الصعب أن تحل أي سوق أخرى محل السوقين الروسية والأوكرانية في المستقبل القريب"، مضيفا أن حوالي 90 بالمئة من موظفي شركته لا يعملون.

(تغطية صحفية محمود سلامة - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.