Investing.com - صدرت بيانات التضخم التي تترقبها الأسواق وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي الذي يعدها بيانات التضخم المفضلة له قبل أن ينطلق باول للحديث من ندوة جاكسون هول.
بيانات نفقات لاستهلاك الشخصي لشهر يوليو
وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي 4.6% فيما توقع الخبراء أن يسجل 4.7% هبوطًا من 4.8% في القراءة السابقة. ويستهدف الفيدرالي أن يهبط هذا الرقم إلى 2% فقط.
وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي على أساس شهري ارتفاعًا بـ 0.1%.
أما عند مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي على أساس سنوي فقد ارتفع بـ 6.3%، وكان قد سجل في آخر قراءة صعودًا بـ 6.8%. وعلى أساس شهري تراجع بواقع بـ -0.1%.
فيما سجل مؤشر الدخل الشخصي على أساس شهري ارتفاعًا بـ 0.2% فقط، وتوقع الخبراء أن يثبت عند 0.6% كالقراءة السابقة.
فيما ارتفع مؤشر الإنفاق الشخصي عن شهر يوليو بـ 0.1%، وتوقع الخبراء أن ترتفع بـ 0.4% فيما يعد هبوطًا عن الزيادة بـ 1.1% في القراءة السابقة.
مأزق باول
ومع هذه البيناات الإيجابية والتي تشهد على تراجع النسب قليلًا، يزداد الوضع سخونة، فهل يستند باول إلى هذه البيانات ويخفف من حدة رفع أسعار الفائدة في العام القادم، أم إنه يمضي قدمًا بالاستمرار في رفع الفائدة بشكل قوي لفرض السيطرة على التضخم والهبوط به نحو نسبة 2% المستهدفة من الفيدرالي.
الأسواق وباول
مع اقتراب كلمة جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، سيطر الخوف على الأسواق كلها تقريبًا، وعلى رأسهم السلع والعملات الرقمية.
هبطت عقود الذهب بنسبة 0.85% لتتداول عند 1744.29 دولارًا للأوقية، أما العقود الفورية فقد هبطت هي الآخرى بـ 0.82% لتسجل 1744.61 دولارًا للأوقية. في الوقت نفسه سجلت أسواق العقود الآجلة الأمريكية هبوطًا في تعاملات ما قبل الافتتاح، حيث سجلت عقود آس آند بي الآجلة 4190.75 هبوطًا بـ 0.24%، كذلك هبطت عقود داو جونز الآجلة بـ 0.12% وعقود ناسداك 100 الآجلة بـ 0.32%.
وشمل الهبوط العملات الرقمية حيث فقدت البيتكوين 2.28% من قوتها لتسجل 21180.1 دولارًا للعملة، أما الإيثريوم فقد سقطت بـ 4.5% لتسجل 1628.09 دولارًا للرمز وغيرهم من العملات الرقمية.
أما مؤشر الدولار فيسجل 108.233 هبوطًا بـ 0.18% وينتظر اشارة باول يتحوّل إلى صعود قوي أو يستمر في الهبوط. وفي هذه الأثناء نجح اليورو في تجاوز خط التكافؤ ليسجل 1.0007 الآن مقابل الدولار بعد هبوطه ليومين عن خط التكافؤ.
يأتي ذلك والعيون كلها تنتظر كلمات باول في ندوة جاكسون هول والتي من شأنها أن توضح مسار الفيدرالي المستقبلي وما إذا كان سيستمر في سياسته النقدية المتشددة من رفع أسعار الفائدة وتقليص الميزانية أم إنه سيتخفف منها خشية وقوع الاقتصاد في حالة ركود. وفي الوقت الذي نشرت فيه سي إن بي سي تقريرًا يرى أن رسائل باول لن تتسم بالمباشرة ولن تمنح إجابات مباشرة للأسواق، رأى الخبير الاقتصادي، محمد العريان، أن الفيدرالي متأخر وعلى باول أن يكون حاسمًا ويظهر للأسواق نيته ويساهم في تعديل المفاهيم المغلوطة لدى المستثمرين.