Investing.com - جاءت بيانات أسعار المستهلكين (التضخم) الرئيسي والأساسي مرتفعين، وأعلى من توقعات الخبراء، وهو ما قاد السوق إلى حالة من الاضطراب العنيف، حيث سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا عنيفًا بعد البيانات وانخفض كل ما هو دونه من سلع وأصول عالية المخاطرة وعملات أجنبية مثل اليورو.
ويرتبط تراجع الأسواق بقوة الدولار، وبالتوقعات الفيدرالي الذي ينتظر اجتماعه القادم في 21 سبتمبر المقبل، وتوقعات أسعار الفائدة بنهاية العام.
توقعات الفيدرالي
وفور صدور البيانات المخيبة للآمال، ظهرت توقعات رفع الفيدرالي أسعار الفائدة بـ 100 نقطة أساس للسطح، بعد أن انحصرت التوقعات على الرفع بـ 50 نقطة أساس و75 نقطة أساس فقط قبل هذه البيانات.
وقبل البيانات رأى 91% من الخبراء أن الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس لتذهب إلى مستويات الـ 300-325، فيما رأى 9% فقط أن الرفع سيكون بـ 50 نقطة أساس ليسجل 275-300 في المجمل.
إلا أن البيانات الكارثية، أنهت كل الآمال في الرفع بـ 50 نقطة أساس، لتتغير التوقعات ويميل 80% من الخبراء لأن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس، فيما يرى 20% أن الفيدرالي سيأخذ خيار أكثر عنفًا ويرفع أسعار الفائدة بـ 100 نقطة أساس.
بيانات التضخم...مؤشر التضخم الرئيسي
وبالنظر لتفاصيل بيانات التضخم، نجد أن أسعار الطاقة والغذاء كانت الأكثر ارتفاعًا.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي عن شهر أغسطس ارتفاعًا بنسبة 8.3%، فيما توقع خبراء داو جونز أن يتباطئ الارتفاع ويسجل 8.1% وخبراء كريدي سويس أن يرتفع بـ 7.9%، تراجعًا من الارتفاع بـ 8.5% في القراءة السابقة عن شهر يوليو.
أما على أساس شهري عن شهر أغسطس، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي بـ 0.1%، فيما توقع الخبراء تراجعه بـ -0.1%.
مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة)
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي عن شهر أغسطس ارتفاعًا بـ 6.3%، فيما توقع الخبراء ارتفاعه بـ 6.1% زيادة عن 5.9% عن شهر يوليو نتيجة ارتفاع أسعار المنازل.
أما على أساس شهري فقد ارتفع بـ 0.6%، فيما توقع الخبراء أن يرتفع بـ 0.3% مساويًا لارتفاعه عن شهر يوليو.
بيانات الدخل الحقيقي
سجلت بيانات الدخل الحقيقي هبوطًا بنسبة 0.1%، وقد سجلت في القراءة السابقة عن شهر يوليو ارتفاعًا بـ 0.8% بعد التنقيح.
