في حين تواصل الصين بيع أجزاء كبيرة من حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية، فإن مستثمريها يتحولون بشكل أكبر نحو نوع آخر من ديون الحكومة الأمريكية.
باع المستثمرون الصينيون ما قيمته 12.6 مليار دولار من سندات الخزانة العام الماضي، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية.
ومع ذلك، فإن هذا الرقم يبدو صغيرا للغاية مقابل 121.8 مليار دولار اشتروها من ديون الوكالات، وهي أوراق مالية ذات عوائد مرتفعة مدعومة من قبل الحكومة الأمريكية.
تقدم سندات الوكالات الأمريكية، بما في ذلك سندات الرهن العقاري “فاني ماي” و”فريدي ماك”، حاليا علاوة عائد تبلغ 28 نقطة أساس على سندات الخزانة، وفقا لمؤشر وكالة “بلومبيرغ”.
تضاعفت علاوة العائد على ديون الوكالات مقارنة بسندات الخزانة ثلاث مرات تقريبا من أدنى مستوى لها في نوفمبر 2021، مع جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة من أجل احتواء التضخم.
خلال ذلك الوقت، بدأ الطلب على سندات الخزانة من أكبر المشترين في التضاؤل، بما في ذلك صناديق معاشات التقاعد اليابانية وشركات التأمين على الحياة، والبنوك التجارية الأمريكية وحتى الاحتياطي الفيدرالي نفسه.
في حين أن الصين لا تزال أكبر حائز لسندات الخزانة في الخارج بعد اليابان، فقد انخفضت حيازتها الآن إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2010.
وتراجع نصيب سندات الخزانة في احتياطيات الصين من العملات الأجنبية إلى 27.9% اعتبارا من نوفمبر، من 32.9% في نهاية عام 2021، وفقا لمذكرة بحثية أصدرها مصرف “جيه بي مورجان”.
وذكر البنك في مذكرته أن الانخفاض قد يعكس جزءا من إدارة الدولة لجهود الصرف الأجنبي لتنويع تخصيص احتياطيات العملات الأجنبية لفئات الأصول المختلفة.