عاجل: بيانات أمريكية غير متوقعة.. تؤزم المشهد وتحرك الأسواق

Investing.com - شهدت الأسواق في اللحظات القليلة الماضية تقلبات ملحوظة، خاصة بعد صدور بيانات مديري المشتريات الصناعي والخدمي في الولايات المتحدة، التي من شأنها المساهمة في تحديد وجهة الفيدرالي القادمة بجانب محضر الفيدرالي غدًا، ومؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي يوم الجمعة.

وكان الذهب في إطار هابط أغلب تعاملات اليوم، ولكنه تحول للمكاسب قبل البيانات بلحظات، لكن بعد صدورها عكس اتجاهه مرة أخرى نحو الهبوط. حيث جاءت البيانات في صالح الدولار وهو الأمر الذي أدى إلى عودة الذهب للتراجع.

وتشير البيانات الصادرة للتو إلى أن الاقتصاد يتحسن ويبتعد رويدًا رويدًا عن الركود السلس الذي يأمله الفيدرالي بفعل ارتفاع الأنشطة التصنيعية والخدمية، مما يعطيه دفعة إضافية نحو العودة للتشدد مرة أخرى ورفع الفائدة بنسب أعلى. حيث إن ارتفع النشاط الاقتصادي هذا هو الأعلى في ثمانية أشهر.

بيانات غير متوقعة

منذ قليل بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي (فبراير) والتي جاءت مخالفة للتوقعات لتسجل 47.8 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 47.1 نقطة بينما جاءت أعلى من القراءة السابقة عند 46.9 نقطة.

وصدرت بيانات مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات والتي جاءت مخالفة للتوقعات هي الأخرى لتسجل 50.2 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 47.5 نقطة بينما سجلت في الشهر السابق مستويات 46.8 نقطة.

وكشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي (فبراير) عن بيانات غير متوقعة أيضًا، حيث سجلت 50.5 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 47.2 نقطة ومقابل القراءة السابقة عند مستويات 46.8 نقطة.

ويقيس هذان المؤشران متوسط النشاط من خلال مسح تم على مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي والخدمي. ويعتمد المؤشرين على المسح الشهري الذي يتم على مجموعة من شركات مختارة، بحيث يوفر إشارات مبكرة حول نشاط القطاع الخاص من خلال متابعة التقلبات مثل: المخرجات، والطلبات الجديدة، والمخزونات، والتوظيف، والأسعار، بالقطاعين التصنيعي والخدمي.

ماذا يقول الفيدراليون؟

وقد صرح توماس باركين، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في ريتشموند يوم الجمعة قائلاً: "عندما ترى اقتصادًا قويًا للغاية وسوق عمل قوية، فإنك تسأل نفسك ... ما إذا كان هذا الوضع سيؤدي إلى نوع من الضغط التصاعدي على التضخم ويعني أنك بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".

وقال إنه لم يجد الكثير من "الإشارات" في قراءات البيانات الضخمة الأخيرة مثل الوظائف الجديدة لشهر يناير والتي بلغت 517 ألف وظيفة جديدة والتي ربما تكون قد تأثرت بآثار موسمية لمرة واحدة. لكنه قال أيضًا إن تقدم التضخم كان "بطيئًا"، وأن آثار الوباء التي لا تزال قائمة مثل الاحتياطيات النقدية الكبيرة للأسر قد تقوض جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح الطلب والإنفاق، كما أن تأثيرات سوق العمل المضطربة على الأجور والأسعار تعد أيضًا من العوامل التي يصعب السيطرة عليها.

في الوقت الذي يجادل فيه بعض المسؤولين بأن معدلات البطالة المنخفضة لن تعني الكثير لمعركة التضخم، يجادل البعض الآخر بأن هذه النقطة هي نقطة محورية وتحتاج إلى الانتباه.

الذهب الآن

هبطت العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال اللحظات الحالية عند مستويات قرب الـ 1835 دولار للأوقية منخفضة بنسبة 0.35%.

وفي المقابل سقطت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم بالنسبة ذاته، انخفاضًا إلى مستويات قرب الـ 1843 دولار للأوقية.

الدولار الآن

عزز مؤشر الدولار مكاسبه بعد صدور البيانات. وسجل المؤشر الآن مستويات الـ 104.1، مرتفعاً بحوالي 0.35% بعدما كان مرتفعًا بنسبة 0.1% فقط قبل البيانات.