💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تدعم الوظائف والأجور في الجنوب الذي دمره الزلزال

تم النشر 22/02/2023, 20:07
© Reuters. عمال يزيلون أنقاض مبنى منهار في أعقاب زلزال في إقليم هاتاي بتركيا يوم الثلاثاء. تصوير: ثائر السوداني - رويترز.
USD/TRY
-
DX
-

من علي كوتشوك جوتشمن و هنريت شقر

أنطاكية (تركيا) (رويترز) - أطلقت تركيا خطة مؤقتة لدعم الأجور يوم الأربعاء ومنعت التسريح في عشر مدن لحماية العاملين والشركات من التبعات المالية للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد.

وأسفر الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة في السادس من فبراير شباط، عن مقتل أكثر من 47 ألفا في تركيا وسوريا، وألحق أضرارا أو دمر مئات الآلاف من المباني وشرد الملايين.

وذكرت صحيفة أوفيشيال جازيت يوم الأربعاء أن أرباب العمل الذين تعرضت منشآتهم "لأضرار جسيمة أو متوسطة" سيحصلون على دعم لدفع أجور العاملين الذين تقلص عدد ساعات عملهم، بموجب خطة الإغاثة الاقتصادية.

كما منعت تركيا تسريح العاملين في عشرة أقاليم ضربها الزلزال. ويبدو أن الهدف من هاتين الخطوتين هو تسهيل نزوح السكان من منطقة يقطنها 13 مليون نسمة.

وقال الخبير الاقتصادي إنفر إركان "الأشخاص الذين تضررت منازلهم أو أعمالهم يبحثون الآن عن وظائف خارج منطقة الكارثة... من الضروري أيضا توفير حوافز للشركات التي توظف عاملين في منطقة الزلزال".

وقال وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد قوروم إن 156 ألف مبنى بها أكثر من 500 ألف شقة سكنية دُمرت أو تعرضت لأضرار بالغة بسبب الزلزال.

وأفادت مجموعات أعمال وخبراء اقتصاديون بأن إعادة بناء المساكن والبنية التحتية قد تكلف تركيا ما يصل إلى 100 مليار دولار وتؤدي إلى تراجع النمو هذا العام بواقع نقطة مئوية أو اثنتين.

ويخوض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عشرين عاما، انتخابات في غضون أربعة أشهر. وأظهرت استطلاعات الرأي أن الرئيس التركي يتعرض لضغوط، حتى قبل الزلزال، بسبب أزمة غلاء المعيشة التي قد تتفاقم بعد أن عطلت الكارثة الإنتاج الزراعي.

وبعد أيام من الزلزال، قال مسؤول تركي إن حجم الكارثة شكل "صعوبات خطيرة" أمام إجراء الانتخابات في موعدها، لكن ثلاثة مسؤولين قالوا يوم الأربعاء إن الحكومة عدلت عن فكرة التأجيل.

وقال مسؤول حكومي "من المرجح جدا أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء الانتخابات في 18 يونيو".

وقال أردوغان يوم الثلاثاء إن نحو 865 ألف شخص يعيشون في خيام و23500 يعيشون في حاويات كبيرة معدة للسكن المؤقت بينما يعيش 376 ألفا في نُزُل للطلاب ودور ضيافة عامة خارج منطقة الزلزال.

- "لا يوجد أحد آخر"

في أنطاكية، وهي واحدة من أكثر المدن تضررا في تركيا، قال السوري مصطفى قزاز (25 عاما) إن فرق الإنقاذ انتهت من إزالة أنقاض المبنى الذي كان يسكنه ولم تعثر على جثث والده وشقيقه وشقيقته.

وقد نصب خيمة بين مبنى منهار وآخر بدا متضررا بشدة. وقال "استمر العمل لمدة 15 يوما... أزالوا (ركام) المبنى بالكامل ولم يتبق منه شيء. قالوا لي إن العمل انتهى. ولا يوجد أحد آخر".

وكانت شوارع وسط مدينة أنطاكية المهجورة مضاءة فقط بمصابيح السيارات الأمامية وأضواء مركبات الشرطة والجيش الحمراء والزرقاء الليلة الماضية.

وفي سوريا المجاورة حيث عرقل الصراع المستمر منذ 12 عاما جهود الإغاثة، أفادت صحيفة الوطن بأن طائرة مساعدات وصلت من النرويج في أولى مساعدات الزلزال التي تُنقل مباشرة إلى سوريا من أوروبا.

وقالت الأمم المتحدة إن مساعدات وصلت جوا إلى سوريا يوم الأربعاء من الإمارات وإيران، بينما وصلت شاحنات من الأردن والعراق.

© Reuters. عمال يزيلون أنقاض مبنى منهار في أعقاب زلزال في إقليم هاتاي بتركيا يوم الثلاثاء. تصوير: ثائر السوداني - رويترز.

ومنعت هيئة الإنترنت التركية الدخول على منتدى (إكسي سوجلوك) الإلكتروني الشهير بعد أسبوعين من منعها الدخول على تويتر لفترة وجيزة مشيرة إلى انتشار معلومات مضللة.

وقال إلهان تاسكي، عضو المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي إنه تم تغريم بعض محطات تلفزيونية مستقلة ومعارضة يوم الأربعاء لانتقادها الحكومة في تغطيتها لأحداث للزلزال.

(إعداد نهى زكريا ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.