💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤول: الزلزال سيبقي التضخم التركي فوق 40٪ ومطلوب ميزانية إضافية

تم النشر 23/02/2023, 19:01
© Reuters. شعار البنك المركزي التركي على مقره في أنقرة في صورة من أرشيف رويترز.
USD/TRY
-

أنقرة (رويترز) - قال مسؤول حكومي وأربعة خبراء اقتصاديين إن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا سيبقي التضخم فوق 40 بالمئة في الفترة التي تسبق الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو حزيران، وستتطلب مواجهة تداعياته ميزانية إضافية.

وتوقع المسؤول والخبراء أن زلزال السادس من فبراير شباط، الذي أودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص في تركيا، سيكلف الاقتصاد أكثر من 50 مليار دولار، وهو ما يتماشى مع توقعات اقتصاديين آخرين.

كما يقولون إن ارتفاع أسعار السلع والخدمات، بما في ذلك الغذاء والإسكان، بسبب الاضطرابات الناجمة عن الزلزال يعني أن معدل التضخم المرتفع في تركيا سينخفض في الأشهر المقبلة بمعدل أقل بكثير مما كان متوقعا في السابق.

كان الرئيس رجب طيب أردوغان يواجه بالفعل تحديا كبيرا أمام الاقتصاد مع ارتفاع التضخم الذي يقوض شعبيته، وزاد الزلزال من الصعوبات قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وتمثل الليرة تحديا منفصلا، إذ أظهرت بيانات البنك المركزي انخفاض صافي الاحتياطيات سبعة مليارات دولار منذ الزلزال، ويتوقع المصرفيون اتخاذ السلطات مزيدا من الخطوات لخفض الطلب على النقد الأجنبي.

ووصل التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاما فوق 85 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول، مدفوعا بسلسلة من التخفيضات غير التقليدية لأسعار الفائدة التي سعى إليها أردوغان، قبل أن يتراجع إلى 58 بالمئة في يناير كانون الثاني.

وكان من المتوقع أن يواصل التضخم الهبوط إلى نطاق 35-40 بالمئة بحلول يونيو حزيران، ولكن بسبب الزلزال، توقع الخبراء الاقتصاديون الأربعة، الذين لم يرغبوا في نشر أسمائهم، تضخما في نطاق 42-46 بالمئة في وقت الانتخابات.

وقال المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم كشف هويته، إنه "مع تأثير الزلزال، قد يصل التضخم الآن إلى مكان ما ضمن نطاق 40-50 بالمئة".

وأضاف "الاضطراب في جانب الإنتاج وزيادة أسعار المساكن والإيجارات بنحو 100 بالمئة في بعض الأماكن وسط النزوح الداخلي لها آثار سلبية للغاية".

وأردف قائلا إن ارتفاع تكاليف البناء يمثل مشكلة أيضا.

وقال خبراء اقتصاد إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من مليوني شخص غادروا منطقة الزلزال، مما أدى إلى ارتفاع الإيجارات في أقاليم أخرى. واستحوذت المنطقة أيضا على 16 بالمئة من الإنتاج الزراعي لتركيا العام الماضي، لذلك سيرتفع تضخم أسعار المواد الغذائية.

ومن المتوقع أن تخفض الكارثة النمو الاقتصادي بمقدار يتراوح بين 1-2 نقطة مئوية هذا العام، وخفض البنك المركزي سعر الفائدة 50 نقطة أساس يوم الخميس لتقديم الدعم.

‭-‬ ميزانية إضافية

يضيف الزلزال تحديا جديدا للحكومة يتعلق بالميزانية، التي تعد منذ مدة طويلة واحدة من أقوى نقاط الاقتصاد.

وسيكون صافي اقتراض يصل إلى 661 مليار ليرة (35 مليار دولار) ممكنا في إطار ميزانية 2023 في هذا العام، لكن المسؤول قال إن ذلك لن يكون كافيا الآن.

وأضاف "استكمال العام بالميزانية الحالية لا يبدو سهلا. ستكون هناك حاجة لميزانية إضافية".

ولم ترد وزارة الخزانة على الفور على طلب للتعليق على مسألة الميزانية.

© Reuters. شعار البنك المركزي التركي على مقره في أنقرة في صورة من أرشيف رويترز.

وعدّل جيه.بي مورجان توقعات عجز الميزانية إلى 4.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، ارتفاعا من 3.5 بالمئة في السابق، لافتا الانتباه إلى زيادة الإنفاق بسبب الزلزال.

(الدولار = 18.8711 ليرة)

 

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.