Investing.com - يرى أكبر مدير للأصول في العالم أن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية الأمريكية يبلغ ذروته عند 6٪ بعد أن حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن أسعار الفائدة من المرجح أن ترتفع عما توقعه البنك المركزي سابقًا.
وقال ريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "بلاك روك"، ردًا على شهادة باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أمس:
"قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 6٪، ثم الاحتفاظ بها عند هذا المستوى لفترة ما، وذلك من أجل إبطاء الاقتصاد وخفض التضخم للمستهدف 2٪."
اقرأ أيضًا
عاجل: لا أحد يريد شراء الذهب اليوم.. وبيانات اليوم قد تسقطه أدنى الـ 1800!
ضربة الفيدرالي للأسواق أمس كانت بلا هوادة.. تحركات حادة وكلمات غيرت كل شيء
لمعان الذهب لن يتوقف خلال الفترة القادمة.. وهذا موعد وصوله لـ 2400 دولار
الأمور تتعقد بالنسبة للفيدرالي
وقال ريدر إن البيانات تشير إلى أن الاقتصاد أكثر مرونة من المتوقع، مشيرًا إلى أحدث تقرير عن الوظائف وقراءة مؤشر أسعار المستهلك.
وكتب في المذكرة: "يرجع هذا جزئيًا إلى حقيقة أن اقتصاد اليوم لم يعد حساسًا لسعر الفائدة مثل اقتصاد العقود الماضية، وأن مرونته، رغم كونها فضيلة، تعقد الأمور بالنسبة للفيدرالي".
تأتي دعوة بلاك روك لمعدل نهائي يبلغ 6٪ في الوقت الذي قال فيه الاقتصاديون في مورجان ستانلي (NYSE:MS) إن تعليقات باول فتحت الباب أمام زيادات أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
في فبراير، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما رفع معدل الأموال الفيدرالية من نطاق 4.50٪ إلى 4.75٪.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 21 إلى 22 خلال هذا الشهر لتحديد الفائدة.
وتأكيدًا على مرونة الاقتصاد الأمريكي، قارنه ريدر بالبولي يوريثان، وهي مادة متينة وصفها مجلس الكيمياء الأمريكي بأنها "رغوة ومرنة".
وكتب في المذكرة: "لقد شبهنا الاقتصاد الأمريكي مؤخرًا بالبولي يوريثين، وهو مادة رائعة تظهر المرونة والقدرة على التكيف، ولكن أيضًا تمتاز بالمتانة والقوة".
وكشفت البيانات الأخيرة عن سوق العمل عن زيادة قدرها 517000 وظيفة غير زراعية في يناير، متجاوزة بشكل كبير تقديرات السوق، بينما انخفض معدل البطالة إلى 3.4٪، وهو أدنى مستوى منذ مايو 1969.
من المتوقع صدور التقرير التالي يوم الجمعة ومن المرجح أن يستمر في إظهار سوق عمل مرن على الرغم من رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لترويض التضخم. يقدر الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل داو جونز أن هناك 225 ألف وظيفة تمت إضافتها الشهر الماضي.
جيه بي مورغان.. 50 نقطة
أشار بنك جيه بي مورغان إلى أن باول سيركز على البيانات هذا الشهر، إذ أن هذه البيانات هي التي ستحدد معدلات الفترة المقبلة وهل تتحول الفائدة نحو رفع بـ 50 نقطة الاجتماع المقبل أم لا.
ويقول محللو البنك: "الآن بعد أن فتح باول الباب إلى زيادة بـ 50 نقطة، تحتاج بيانات فبراير أن تأتي ضعيفة لتعكس ما فعلته بيانات يناير القوية ليرفع الفيدرالي الفائدة بـ 25 نقطة فقط، وإذا لم يحدث ذلك سيقوم برفعها بـ 50 نقطة".
وأضاف المحللون: "إذا رفعوا الفائدة بـ 50 نقطة هذا الشهر، فقد يصبح ذلك هو المعيار الجديد لشهر مايو ويونيو".
العريان يعلق
قال الخبير الاقتصادي، محمد العريان، إن تصريحات جيروم باول سببت تقلبات كبيرة بالأسواق، الأمر الذي يمكن أن يتسبب بمخاطر متعلقة بالاستقرار المالي الولايات المتحدة.
وتابع العريان: "زادت تقلبات السوق الأولية الناجمة عن إصدار البيان المكتوب لشهادة باول قبل بدئها، بعدما أجاب محافظ الفيدرالي الأمريكي على أسئلة أعضاء الكونجرس لاحقا".
وأضاف: "هذه الظاهرة المترتبة على تصريحات باول لا تسلط الضوء فقط على الانزلاق المتكرر في السياسة، ولكنها تشير أيضا إلى الافتقار للأسس الهيكلية والاستراتيجية الهامة لدي الفيدرالي الأمريكي".