من آندي بروس ووليام شومبرج
لندن (رويترز) - أظهرت بيانات يوم الجمعة أن عودة التلاميذ للمدارس بعد قلة نسبة الحضور في ديسمبر كانون الأول بسبب انتشار الأمراض قدمت دعما على نحو غير متوقع للاقتصاد البريطاني في يناير كانون الثاني إذ تخطى نمو الناتج التوقعات.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن الاقتصاد البريطاني نما بنسبة 0.3 بالمئة على أساس شهري بعد تراجع 0.5 بالمئة في ديسمبر كانون الأول وهي قراءة من شأنها أن تخفف أكثر من مخاوف الركود على الأقل على المدى القصير.
وكان استطلاع لرأي الخبراء الاقتصاديين أجرته رويترز قد توقع نموا نسبته 0.1 بالمئة.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو بعد إعلان البيانات التي أظهرت أن ذلك النمو جاء مدفوعا بالكامل من الخدمات وأغلبها يرجع إلى قفزة استثنائية في قطاع التعليم.
كما قدم قطاع الترفيه بدعم من عودة مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم بعد كأس العالم 2022 دفعة أخرى للاقتصاد.
لكن في مؤشر على عمق مشكلات الاقتصاد، شهدت أنشطة التصنيع والتشييد انكماشا.
وقال مكتب الإحصاءات إن الناتج الاقتصادي في يناير كانون الثاني وصل إلى مستوى يقل بنسبة 0.2 بالمئة عنه قبل الجائحة في فبراير شباط 2020.
ومن غير المرجح أن تتسبب بيانات يوم الجمعة في تغير جذري في النقاش الدائر في بنك إنجلترا بشأن رفع أسعار الفائدة مجددا خلال اجتماع للبنك هذا الشهر.
وقال وزير المالية جيريمي هنت، الذي من المقرر أن يقدم الميزانية السنوية بعد أيام، إن الاقتصاد البريطاني أثبت أنه "أكثر قوة مما توقع كثيرون لكن هناك طريق طويل يتعين قطعه".
وقال مكتب الإحصاء إن نصف نسبة النمو البالغة 0.3 بالمئة تأتي من قطاع التعليم نتيجة العودة للمدارس بعد تراجع كبير في الحضور في ديسمبر كانون الأول.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)