من ستيف هولاند وجاريت رينشو هيذر تيمونز
واشنطن (رويترز) - أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء مسعاه لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة والفوز بولاية ثانية متعهدا بحماية الحريات الأمريكية من "المتطرفين" المرتبطين بالرئيس السابق دونالد ترامب الذي تغلب عليه في 2020 وقد ينافسه مرة أخرى في انتخابات 2024.
وأعلن بايدن الأمر في مقطع فيديو أخرجه فريق حملته الانتخابية الجديدة ببراعة وبدأ بصور من هجوم أنصار ترامب على الكونجرس في السادس من يناير كانون الثاني 2021.
وقال بايدن "عندما ترشحت للرئاسة قبل أربع سنوات، قلت إننا في معركة من أجل روح أمريكا، وما زلنا كذلك... أوان الشعور بالرضا لم يحن بعد. لهذا أترشح لإعادة انتخابي".
"عندما ترشحت للرئاسة قبل أربع سنوات، قلت إننا في معركة من أجل روح أمريكا، وما زلنا كذلك... أوان الشعور بالرضا لم يحن بعد. لهذا أترشح لإعادة انتخابي".
وأضاف "دعونا ننجز هذه المهمة. أعلم أننا نستطيع".
ووصف بايدن برامج الحزب الجمهوري بأنها تهديدات للحريات الأمريكية، وتعهد بمحاربة الجهود الرامية للحد من مزايا الرعاية الصحية للمرأة وخفض الإنفاق على الضمان الاجتماعي وحظر الكتب، كما انتقد من وصفهم بأنهم متطرفون يحملون شعار "فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" الخاص بترامب الذي يتصدر سباق الترشح عن الحزب الجمهوري حتى الآن.
ويحتاج بايدن (80 عاما) إلى التغلب على مخاوف الأمريكيين بشأن سنه من أجل الفوز بفترة رئاسية ثانية إذ يرى 44 بالمئة من الديمقراطيين إن سنه الكبير يمثل عائقا أمام ترشحه حسبما أفاد استطلاع لرويترز/إبسوس يوم الاثنين.
ويواجه ترامب (76 عاما) المخاوف نفسها بشأن سنه ويرى 35 بالمئة من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع أنه كبير السن أيضا.
وأظهر الاستطلاع أن غالبية الناخبين لا يرغبون في ترشح بايدن أو ترامب مرة أخرى.
وعلى الرغم من تراجع شعبية بايدن نسبيا، فإن مساعديه على يقين من قدرته على هزيمة ترامب مرة أخرى. وأظهر استطلاع رويترز/إبسوس أن بايدن يتقدم بنسبة 43 بالمئة مقابل 38 بالمئة لمنافسه الجمهوري.
وشن بايدن هجوما صريحا على ترامب وأنصاره في مقطع الفيديو الذي أعلن فيه ترشحه.
وقال "في شتى أنحاء البلاد، يصطف المتطرفون الذين يحملون شعار 'فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى' في وجه الحريات الأساسية ويقلصون الضمان الاجتماعي الذي دفعتم من أجله المال طيلة حياتكم مع خفض الضرائب على الأثرياء وإملاء قرارات الرعاية الصحية التي يمكن للمرأة اتخاذها".
وفي العامين التاليين لتوليه منصبه، حصل بايدن على موافقة الكونجرس على تخصيص مليارات الدولارات من الأموال الاتحادية لمواجهة وباء كوفيد-19 والبنية التحتية الجديدة، وأشرف على وصول معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969 لكن تسجيل مستوى التضخم أعلى مستوياته في 40 عاما أثر على أدائه الاقتصادي القوي.
ونظرا لتقدم بايدن في السن، فإن محاولة إعادة انتخابه تمثل مقامرة تاريخية ومحفوفة بالمخاطر للحزب الديمقراطي خاصة إذا ما واجه مرشحا ديمقراطيا أصغر سنا.
وفي حالة فوز بايدن، فسيكون سنه عند نهاية ولايته الثانية المحتملة 86 عاما أي ما يزيد بنحو عقد من الزمان على متوسط عمر الرجال في أمريكا.
وبعد فحص خضع له في فبراير شباط، أعلن الأطباء أن بايدن، الذي لا يشرب الكحول ويمارس التمارين خمس مرات في الأسبوع، "لائق للخدمة". ويقول البيت الأبيض إن سجله يظهر أن حالته الذهنية قوية بما يكفي لتحمل متطلبات العمل.
وسترافق بايدن في المعركة الانتخابية في 2024 نائبته كاملا هاريس (NYSE:LHX) التي ستسعى إلى الفوز بولاية ثانية في المنصب.
وأعلن ترامب أيضا في نوفمبر تشرين الثاني أنه سيسعى للعودة إلى البيت الأبيض.
وفي بيان حول إعلان بايدن اعتزامه الترشح، انتقد ترامب الرئيس بسبب سجله فيما يتعلق بالهجرة والتضخم وانسحاب الولايات المتحدة الفوضوي من أفغانستان.
وقال ترامب على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "حالة الأسر الأمريكية تتدهور بسبب أسوأ تضخم منذ نصف قرن. البنوك تنهار... لقد تخلينا عن استقلالنا في قطاع الطاقة، مثلما استسلمنا في أفغانستان".
(إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)