من مها الدهان
دبي (رويترز) - قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، يوم الخميس إنه يجب على وكالة الطاقة الدولية "توخي الحذر الشديد" إزاء تقويض الاستثمارات في صناعة النفط التي تُعد مهمة للنمو الاقتصادي العالمي.
وأشار إلى أن التصريحات التي تدعو لعدم الاستثمار في القطاع قد تؤدي إلى تقلبات في سوق النفط مستقبلا.
وأضاف الغيص أن منظمة أوبك وتحالف أوبك+، الذي يضم حلفاءها ومن بينهم روسيا، لا يستهدفان أسعار النفط إنما يركزان على أساسيات السوق. وتابع أن توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم وتشويه الإجراءات التي يتخذونها سيؤدي "لنتائج عكسية".
وانتقد فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إعلان تحالف أوبك+ المفاجئ في وقت سابق هذا الشهر خفض الإنتاج بواقع 1.66 مليون برميل يوميا بداية من مايو أيار وحتى نهاية 2023.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قبل أسبوعين فقط من القرار أن المجموعة ستلتزم بخفض الإنتاج الذي اتفقت عليه في أكتوبر تشرين الأول وحتى نهاية العام.
وعلى خلفية القرار ارتفعت أسعار النفط فوق مستوى 80 دولارا للبرميل، بعد أن انخفضت إلى 70 دولارا للبرميل الشهر الماضي.
وسجل خام برنت 78.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 1416 بتوقيت جرينتش، فيما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 75.04 دولار.
وقال بيرول في مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء يوم الأربعاء إن على أوبك توخي الحذر بشأن دفع أسعار النفط للارتفاع لأن هذا سيؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال الغيص يوم الخميس إن تحميل النفط المسؤولية عن التضخم "به مغالطة ويجانبه الصواب من الناحية الفنية"، وإن الدعوات المتكررة من وكالة الطاقة الدولية لوقف الاستثمار في النفط هي التي ستؤدي إلى تقلبات السوق.
وتابع "إذا كان هناك ما سيؤدي إلى تقلبات في المستقبل فهي دعوات وكالة الطاقة الدولية المتكررة لوقف الاستثمار في النفط، مع العلم أن جميع التوقعات التي تستند إلى البيانات تشير إلى الحاجة لكميات أكبر من هذه السلعة الثمينة لتعزيز النمو الاقتصادي والازدهار حول العالم، لا سيما في العالم النامي".
وتحمل السعودية وكالة الطاقة وتوقعاتها الأولية بتراجع الإنتاج الروسي ثلاثة ملايين برميل يوميا على خلفية غزو أوكرانيا العام الماضي المسؤولية عن قرار واشنطن سحب نفط من احتياطياتها.
ووصف الأمير عبد العزيز التوقعات بأنها صارخة ومخيفة.
وقررت أوبك+ العام الماضي أنها ستتوقف عن استخدام بيانات الوكالة الغربية عند تقييمها لوضع سوق النفط.
(إعداد محمود رضا مراد ومروة غريب وماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)