برلين، 19 أكتوبر/تشرين أول (إفي): تقوم الحكومتان الألمانية والفرنسية بإعداد خارطة طريق تضمن خفضا تدريجيا لعجز الميزانية في فرنسا وإصلاحات اقتصادية بهدف تجنيب دخول باريس في مواجهة مع المفوضية الأوروبية بسبب ارتفاع مديونيتها.
وأكدت مجلة (دير شبيجل) الألمانية أن حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعمل على إيجاد حل لتفادي قيام المفوضية الأوروبية بتعديل مسودة الميزانية الخاصة بفرنسا.
وتنص معاهدة الاستقرار والنمو للاتحاد الأوروبي على السماح بنسبة 3% كحد أقصى لعجز الميزانية، وهو رقم لا يبدو أن الحكومة الفرنسية ستتمكن من تحقيقه قبل عام 2017 على الأقل، مثلما حدث مع ألمانيا من قبل.
وتعمل حكومتا فرنسا وألمانيا على إعداد خطة تسمح لفرنسا بحل مشكلاتها التي تتعلق بالميزانية بدون مواجهة مباشرة مع المفوضية الأوروبية في بروكسل.
وتعتزم المفوضية الأوروبية مناقشة مسودة ميزانيات الدول الأعضاء نهاية شهر نوفمبر/تشرين ثان القادم.
وتحاول برلين بكل الطرق أن تتجنب رفض المفوضية للميزانية الخاصة بحليفتها فرنسا، لاعتبار أن هذا الأمر من شأنه تعقيد الأمور في منطقة اليورو في ظل الاضطراب المتزايد الذي تشهده الأسواق في الوقت الحالي. (إفي)