لندن (رويترز) - قالت جمعية كاريتاس الخيرية الكاثوليكية يوم الثلاثاء إن آلاف اللاجئين العراقيين في لبنان يواجهون صراعا يوميا للبقاء بسبب افتقارهم إلى فرص العمل وارتفاع كلفة الغذاء والاقامة.
وقالت كاريتاس التي تعنى باللاجئين العراقيين في لبنان منذ عام 1997 إن تصاعد التوتر بين اللاجئين السوريين والعراقيين بات مشكلة في لبنان مع اتهام العراقيين للسوريين بأنهم السبب وراء تراجع أسعار اليد العاملة.
وقال التقرير إن الكثير من اللاجئين العراقيين متفائلون بشكل مفرط بالعودة قريبا إلى بلادهم مما دفعهم إلى وقف البحث عن عمل أو تسجيل أولادهم في المدارس.
واشار التقرير إلى أن هذه المجموعات تشعر بالإحباط والاكتئاب عندما يختلف الواقع عن التوقعات ما يزيد من عبء هؤلاء اللاجئين الذين باتت المعاناة جزءا معتادا من حياتهم.
وقالت نجلا شهدا مديرة مركز الأجانب في كاريتاس لبنان في التقرير "بحلول الصيف لم تعد أزمة لجوء العراقيين موضوعا مثيرا للاهتمام الإعلامي خصوصا مع تحويل المجتمع الدولي ووسائل الاعلام الدولية انتباهها نحو الصراع السوري."
وأضافت شهدا "لسوء الحظ ومع نشر هذا التقرير تدخل موجة جديدة من اللاجئين العراقيين لبنان. لقد سبق دخول طلائع العراقيين المسيحيين الهاربين من وحشيةالمقاتلين المتطرفين."
ويضم لبنان لاجئا مقابل كل أربعة من سكانه. وهو ما يشكل أعلى كثافة للاجئين في العالم نسبة للعدد السكان.
ويعيش الكثير من اللاجئين في مناطق فقيرة.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو ثمانية آلاف عراقي يقيمون في لبنان حاليا بين لاجئين وطالبي لجوء سياسي.
وهرب الكثير من العراقيين من بلادهم بعد حرب الخليج عام 1991 وعند الغزو الأمريكي عام 2003.
وقال ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان يوم السبت إن الحكومة هناك خفضت إلى حد كبير عدد اللاجئين السوريين الذين تسمح لهم بدخول البلاد.
وقالت كاريتاس إنها تلقت منذ أغسطس آب الماضي طلبات للمساعدة من أكثر من 300 عائلة عراقية جديدة.
وفي الأشهر الماضية هرب آلاف العراقيين من الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد واحتل خلاله اجزاء كبيرة من العراق وسوريا واعلن عليها الخلافة الإسلامية.
ويتهم المجتمع الدولي تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب المجازر وذبح مدنيين وجنود واستعباد النساء جنسيا وتجنيد أطفال للقتال.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)