Investing.com - أبقى المركزي المصري على سعر الفائدة مستقرًا خلال آخر اجتماعاته.
ويوافق البنك المركزي التوقعات بهذا التوقعات الأخيرة التي أشارت للجوء المركزي المصري لتثبيت الفائدة.
ويأتي رفع الفائدة على الرغم من المستويات القياسية التي وصلها التضخم في مصر وفق قياسات شهر مايو الماضي.
الجنيه المصري والفائدة
تحاول الحكومة المصرية في الوقت الحالي جمع مليارات الدولارات من بيع حصص للشركات الحكومية. وتحتاج الحكومة 5 مليار دولار أمريكي للوصول لسعر صرف مرن وفق جولدمان ساكس (NYSE:GS). ويعني هذا أن معدل الفائدة يمكن أن يظل مستقرًا لحين جمع التمويلات اللازمة في الوقت الحالي، والتحول لسعر الصرف المرن.
في غضون ذلك، يراهن تجار المشتقات على أن السلطات ستسمح للجنيه بالانخفاض بشكل حاد في الأشهر المقبلة.
قالت كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية في ستاندرد تشارترد بي إل سي: "من المرجح أن يتم تأجيل تعديلات أسعار الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة إلى ما بعد تحقيق المزيد من مبيعات الأصول".
وفي حين أن الجنيه ما زال مستقرًا عند حوالي 30.9 مقابل الدولار في التعامالات الرسمية، فإنه يتغير في السوق السوداء عند مستوى أضعف بحوالي الربع عند ما يقرب من 38، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
وقالت مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري، إن الأسر والشركات "مضغوطة" بالفعل بسبب ارتفاع التضخم، ورفع أسعار الفائدة يفاقم هذه الضغوط. وفي رأيها، ستؤجل السلطات التغييرات في السياسة النقدية.
وأشار محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، في وقت سابق، إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة لا يمكن أن يفعل الكثير لاحتواء نمو الأسعار الذي وصفه بأنه مدفوع بشكل أساسي بقضايا العرض.
وقال محمد أبو باشا، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في EFG Hermes ومقرها القاهرة، إنه حتى بعد ارتفاع التضخم الشهر الماضي، قد يختار البنك المركزي إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها الحالي حتى "يتم حل مسألة سعر الصرف".
وقال نعمان خالد من بنك الكويت الوطني "السلطات حريصة فيما يبدو على إبقاء العملة ثابتة في الوقت الحالي، مما يزيل دافعا محتملا لرفع أسعار الفائدة".
وقال محللون إن التحول الواضح عن السياسات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر يشير إلى أن مصر ستتخلى مؤقتا على الأقل عن توصيات صندوق النقد الدولي المؤلمة الأخرى مثل رفع أسعار الفائدة.
وقال باسكال ديفو من بنك بي.إن.بي. باريبا "نتوقع إبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير نظرا لتوقع تحسن سيولة العملات الأجنبية على المدى القصير وتراجع احتمال خفض قيمة الجنيه مرة أخرى".