Investing.com - يترقب المستثمرون اليوم حزمة هامة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي من المتوقع أن تحرك الأسواق بقوة خلال الساعات القليلة القادمة.
اقرأ أيضًا: أكبر مدير أصول في العالم يوضح "الأصل الدولي" البديل للذهب!
وتشمل هذه الحزمة، بيانات التوظيف الأولية عن ADP وإعانات البطالة وفرص العمل (JOLTs) ومؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) ومؤشر مديري المشتريات الخدمي، والتي يتوقع الخبراء أن تؤثر على مسار السياسة النقدية للمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أكد المحضر على التوقعات بأن أسعار الفائدة قد تظل أعلى لفترة أطول.
وفيما يلي نظرة على البيانات المرتقبة وكيف تؤثر على تداولات الدولار والذهب.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي يطل على الأسواق بتصريحات جديدة وصادمة بشأن الفائدة
أهم محرك للأسعار وسر الصفقات الناجحة!
يقدم لكم انفستنج ندوة مجانية عن التضخم وبيانات التضخم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الأمريكي وسيكون لصدورها الصدى الأكبر على أسعار الذهب والدولار والأسهم وقرار الفيدرالي.
يشاركنا المحلل، غيث أبو هلال، أهم تفسيراته وتوقعاته لبيانات التضخم وما بعدها في الأسواق وكيفية التداول الناجح في ضوءها.
المقاعد محدودة..للانضمام: اضغط هُنا
بيانات التوظيف الأولية وفرص العمل
السيناريو الأول يتمثل في إيجابية بيانات التوظيف الأولية الصادرة عن ADP، وبيانات فرص العمل الأمريكي JOLTs وأن تأتي بأفضل من التوقعات، حيث يضيف الاقتصاد وظائف كثيرة، وهذا السيناريو الإيجابي لبيانات سوق العمل قد يرفع مؤشر الدولار نحو مستوى 103 نقطة وربما قد يتجه نحو مستوى 104 نقطة في غضون الأيام المقبلة، لأن هذا السيناريو سيمنح الفيدرالي الأمريكي مرونة أكبر فيما يتعلق باستمرار رفع الفائدة خلال اجتماع هذا الشهر.
بينما السيناريو الثاني يتمثل في سلبية بيانات سوق العمل الأمريكي وأن يضيف الاقتصاد وظائف بأقل من المتوقع، وعلى هذا النحو، فقد ينزلق الدولار قرب مستوى 102 نقطة، بل وقد يسقط أدنى هذا المستوى. وذلك لأن هذا السيناريو سيجعل الفيدرالي يتخوف من تداعيات رفع الفائدة، وربما قد يتوقف عن رفع الفائدة خلال اجتماعه المقبل خاصة إذا تباطأ معدل التضخم الأمريكي في الإصدار القادم، بجانب صدور بيانات التوظيف الرئيسي غدًا أضعف من المتوقع.
اقرأ أيضًا: الذهب يرتبك.. وترقب لسيل من البيانات قد يقلب الأسواق رأسًا على عقب
بيانات إعانات البطالة
السيناريو الأول هو أن تأتي طلبات إعانات البطالة أكبر من المتوقع، وبالتالي يتوافق هذا الأمر مع رؤية الفيدرالي الذي يرغب في سوق عمل ضعيف وبطالة أكبر لتحقيق ركود ناعم ومن ثم انخفاض التضخم، حيث إن طلبات إعانات البطالة ارتفعت، أي جاءت أعلى من توقعات الأسواق، وأعلى من القراءة السابقة، مما يدل على أن سوق العمل يزداد ضعفًا. وهو الأمر الذي يدعم هدوء الفيدرالي في سياسته النقدية الفترة القادمة.
والسيناريو الأخر، هو أن يتم تسجيل إعانات أقل من توقعات الأسواق وأقل من القراءة السابقة، وبالتالي يدل ذلك على قوة سوق العمل، مما يحفز الفيدرالي على تشديد سياسته النقدية الفترة القادمة.
مديري المشتريات
السيناريو الأول لبيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي ومؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)، يتمثل في أن تأتي النسب أعلى من توقعات الخبراء، مما يدل على صحة الاقتصاد وتوسعه، وهو الأمر الذي يحفز الفيدرالي على تشديد سياسته النقدية. حيث إن للاتجاه الصعودي تأثير إيجابي على عملة البلاد. ويراقب تجار العملة هذا المؤشر عن كثب حيث يمكن لمديري المشتريات نظرا لطبيعة عملهم الدخول على بيانات حول أداء شركاتهم، مما يجعل من هذا المؤشر مؤشر قيادي للأداء الاقتصادي العام.
والسيناريو الآخر، أن تأتي البيانات سلبية، أي أقل من توقعات الخبراء، مما يشير إلى أن الاقتصاد يتجه للركود والنشاط الاقتصادي ينكمش، مما يشجع الفيدرالي على تثبيت الفائدة بالاجتماع المقبل.
ونستخلص مما سبق أن البيانات المشار إليها في هذا التقرير ذات أهمية بالغة فيما يتعلق بتأثيرها على حركة الأسواق، وعلى قرار الفيدرالي القادم. فإذا جاءت بيانات سوق العمل قوية، بجانب انخفاض إعانات البطالة، مع ارتفاع مؤشرات مديري المشتريات، سوف يتلقى الدولار دعمًا هائلاً في مواجهة الذهب، والعكس صحيح.