يتسارع التضخم في دبي بوتيرة أبطأ بكثير مقارنة بالعام الماضي، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى تقهقر أسعار المواد الغذائية، وانخفاض تكاليف النقل.
بلغ التضخم في مركز الأعمال الرئيسي في الشرق الأوسط ما يزيد قليلاً عن 2% في يونيو، وهو أدنى مستوى منذ أوائل 2022. انخفض مقياس يتتبع تكاليف النقل بنحو 14% على أساس سنوي، وفقاً لهيئة الإحصاء بالإمارة.
قالت كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية لدى “ستاندرد تشارترد”: “تراجع ضغوط التضخم مدفوعاً بمكونات النقل والغذاء، مما يعكس عودة أسعار الغذاء والنفط العالمية إلى مستويات ما قبل أوكرانيا”. ومع ذلك، تتوقع سليم أن يظل التضخم في الإمارى أعلى من متوسطه التاريخي، ومستوى ما قبل كوفيد بسبب ضغوط الأسعار في قطاع الإسكان.
تراجعت أسعار القمح هذا العام بعد ارتفاعها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. ومع ذلك، فإن قرار روسيا إنهاء الاتفاقية التي سمحت بشحن المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية زاد المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الحبوب على مستوى العالم. علماً بأن أوكرانيا هي ثالث أكبر مصدر للذرة، وسادس أكبر شاحنة للقمح.
ارتفاع الإيجارات في دبي
أدى تدفق أصحاب الملايين والمصرفيين وبعض الأثرياء الروس الساعين إلى حماية أصولهم إلى ارتفاع الإيجارات في دبي إلى مستويات قياسية. بلغ التضخم 7%، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق.
يشكل الإسكان أكثر من ثلث وزن مؤشر أسعار المستهلك في الإمارة.
ترى مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري أن انخفاض أسعار الطاقة منذ منتصف العام الماضي ساهم في تقهقر ضغوط التكلفة الإجمالية. رفعت الإمارات العربية المتحدة أسعار الوقود إلى مستويات قياسية في الصيف الماضي.
أضافت: “يتجلى تأثير هذا القطاع بشكل خاص في يونيو، وهو موعد تسجيل سعر النفط ذروته العام الماضي”.
اقتصاد الشرق