واشنطن (رويترز) - أنهى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء برنامجه الشهري لشراء السندات وأشار إلى ثقته في أن تعافي الاقتصاد الأمريكي سيبقى في مساره برغم علامات على التباطؤ الاقتصادي في مناطق كثيرة من العالم.
وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيان عقب اجتماعها الذي استمر يومين "ما زالت اللجنة ترى قوة كامنة كافية في الاقتصاد الأوسع لدعم التقدم المستمر صوب أكبر قدر من التوظيف في سياق استقرار الأسعار."
واعتبر البيان التقلبات الأخيرة في الأسواق المالية وضعف النمو في أوروبا والتوقعات بضعف التضخم تحديات لن تفلح في ضرب التقدم صوب تحقيق أهداف البنك المركزي بشأن البطالة والتضخم.
واشار البنك إلى تحسن أسواق العمل وقال إن الفتور في اسواق العمل "يتقلص تدريجيا".
وتمسك بحديثه فيما يتعلق بأسعار الفائدة خلال البيانات الأخيرة قائلا إن أسعار الفائدة ستظل منخفضة لفترة ليست بالقصيرة عقب إنهاء برنامج شراء السندات في الشهر الحالي.
وقال المجلس إن توقيت ووتيرة رفع أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية القادمة في لهجة جديدة حازت على ما يبدو على تأييد تشارلز بلوسر رئيس فرع الاحتياطي الاتحادي في فلادلفيا وريتشارد فيشر رئيس فرع المجلس في دالاس اللذين خرجا عن إجماع المجلس في الاجتماع السابق.
وفيما يخص التضخم اعترف المجلس بأن تراجع أسعار الطاقة وقوى أخرى تبقي التضخم منخفضا لكن من المتوقع أن يتقدم الاقتصاد عموما صوب المستوى المستهدف للبنك البالغ 2 بالمئة.
وقال البيان "ترى اللجنة أن احتمال استمرار التضخم دون اثنين بالمئة تقلص إلى حد ما منذ مطلع العام الحالي."
وكان قرار إنهاء برنامج شراء السندات شبه محسوم. وخفض المجلس المشتريات الشهرية تدريجيا من 85 مليار دولار إلى 15 مليار دولار في إطار الخروج التدريجي من سياسات التحفيز التي أطلقها لمكافحة الركود في 2007-2009 وتنشيط التعافي الضعيف.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)