💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

النيجر تواجه عقوبات أخرى بعد رفض المجلس العسكري استقبال بعثة دبلوماسية

تم النشر 08/08/2023, 11:30
محدث 08/08/2023, 23:36
© Reuters. أعضاء بالمجلس العسكري الذين قادوا انقلابا في النيجر خلال مسيرة بملعب في نيامي يوم السادس من أغسطس آب 2023. تصوير: محمدو حميدو - رويترز.

من بوريما باليما وعبد القادر مازو

نيامي (رويترز) - تعرضت النيجر لمزيد من العقوبات يوم الثلاثاء، بعد ساعات من رفض قادتها العسكريين الجدد أحدث بعثة دبلوماسية استهدفت استعادة النظام الدستوري في أعقاب انقلاب 26 يوليو تموز.

وقال متحدث باسم الرئاسة النيجيرية إن الرئيس بولا تينوبو أمر بفرض عقوبات جديدة من خلال البنك المركزي النيجيري بهدف الضغط على الكيانات والأفراد المشاركين في الاستيلاء على السلطة.

وجاء ذلك بعد أن رفض المجلس العسكري في النيجر يوم الثلاثاء السماح بدخول وفد مشترك من دول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وقاوم ضغوط الولايات المتحدة والأمم المتحدة للجلوس إلى طاولة التفاوض.

ويزيد هذا الرفض من صعوبة التوصل إلى حل بعد الانقلاب الذي تخشى القوى الغربية أن يزعزع استقرار منطقة الساحل في غرب أفريقيا، وهي واحدة من أفقر مناطق العالم وتعاني بالفعل من سلسلة من الانقلابات وتمرد إسلامي خطير. كما أنه يهدد المصالح الأمريكية والغربية في حليفها السابق.

ويستعد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لعقد قمة يوم الخميس لمناقشة مواجهتهم مع المجلس العسكري في النيجر الذي تجاهل مهلة انتهت في السادس من أغسطس آب لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.

واتفق قادة دفاع إيكواس يوم الجمعة على خطة عمل عسكرية محتملة من المتوقع أن يدرسها رؤساء الدول في قمة بالعاصمة النيجيرية أبوجا.

لكن المتحدث باسم تينوبو قال إن القادة يفضلون الحل الدبلوماسي.

وصرح المتحدث للصحفيين في أبوجا بأنه "لم يتم استبعاد أي خيارات من على الطاولة"، مضيفا أنه سيتم اتخاذ "قرارات بعيدة المدى" في القمة بشأن الخطوات التالية للكتلة.

وعلل المجلس العسكري في النيجر قرار عدم السماح للوفد بالدخول يوم الثلاثاء بأنه لا يمكنه ضمان سلامة الوفد في مواجهة الغضب الشعبي. كما استنكر "مناخ التهديد بالعدوان على النيجر".

وأكد متحدث باسم الاتحاد الأفريقي منع دخول بعثة ورفضت إيكواس التعليق.

وكان المجلس العسكري قد تجاهل بالفعل اجتماعات مع مبعوث أمريكي كبير ووفد آخر من إيكواس.

ونجحت النيجر نسبيا في عهد بازوم في احتواء تمرد إسلامي يعصف بمنطقة الساحل، وكانت حليفا مهما للغرب بعد أن رفض اثنان من جيرانها القوة الاستعمارية السابقة فرنسا واتجها نحو روسيا بدلا من ذلك.

والنيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية، مما يزيد من أهميتها الاستراتيجية.

وقالت الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يؤيد بقوة جهود الوساطة التي تبذلها إيكواس.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإذاعة آر.إف.آي الفرنسية يوم الثلاثاء إن الدبلوماسية هي أفضل طريق لحل هذا الوضع.

ورفض بلينكن التعليق على مستقبل نحو 1100 جندي أمريكي في النيجر حيث تتمركز أيضا قوات فرنسية وألمانية وإيطالية.

وقال بلينكن في وقت لاحق لهيئة الإذاعة البريطانية إنه قلق من احتمال أن تستغل مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة حالة عدم الاستقرار في النيجر لتعزيز وجودها في منطقة الساحل.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عنه قوله "كل مكان ذهبت إليه مجموعة فاجنر تركت وراءها الموت والدمار والاستغلال".

* أعلام روسية

توجهت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى نيامي يوم الاثنين، لكن السلطات لم تسمح لها بمقابلة رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني أو مقابلة بازوم المحتجز.

وقالت نولاند إن محادثاتها مع الضباط الصغار كانت "صريحة وصعبة" وإن الضباط لم يبدوا اهتماما يذكر باستكشاف سبل استعادة النظام الديمقراطي.

وأرسلت إيكواس في الأسبوع الماضي بعثة إلى نيامي بقيادة عبد السلام أبو بكر، الحاكم العسكري السابق لنيجيريا، لكن تياني رفض أيضا مقابلته.

لكن تياني اجتمع يوم الاثنين بوفد مشترك من مالي وبوركينا فاسو، الدولتين اللتين استولى الجيش فيهما على السلطة من المدنيين. وتعهد المجلسان العسكريان هناك بدعم الانقلاب في النيجر.

وقال عبد الله مايجا المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر في التلفزيون الحكومي "لن نقبل تدخلا عسكريا في النيجر. بقاؤنا يعتمد على ذلك".

ورفع بعض المحتجين المؤيدين للانقلاب في نيامي الأعلام الروسية. وقال سكان وبائعو أقمشة إن الأعلام الروسية أصبحت صيحة يشغف بها الجمهور.

وقال عكاشة عبد العزيز وهو أحد السكان "أنا من محبي العلم الروسي، ولهذا أتيت اليوم لشراء أقمشة كي يصنع لي الحائك منها علما".

ويخشى الحلفاء الغربيون أن تتبع النيجر خطى مالي التي طردت القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ودعت قوات مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة بعد انقلاب في عام 2021.

© Reuters. أعضاء بالمجلس العسكري الذين قادوا انقلابا في النيجر خلال مسيرة بملعب في نيامي يوم السادس من أغسطس آب 2023. تصوير: محمدو حميدو - رويترز.

وقال شهود وجماعات حقوقية إن مقاتلين يُعتقد أنهم من فاجنر نفذوا هجوما عسكريا وحشيا إلى جانب الجيش المالي أعدموا فيه مئات المدنيين العام الماضي. وينفي الجيش وفاجنر الاتهامات.

وفي تقرير جديد اطلعت عليه رويترز يوم الاثنين قال مراقبو عقوبات الأمم المتحدة إنهم استخدموا أيضا حملة من أعمال العنف الجنسي وانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان لإرهاب السكان.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.