من رادو-سورين ماريناس
بوخارست (رويترز) - استقال وزير الخارجية الروماني تيتوس كورلاتيان يوم الاثنين بعدما تظاهر آلاف المحتجين في مطلع الأسبوع دعما لمواطنين في الخارج ردوا على أعقابهم حين حاولوا التصويت في الجولة الأولى لانتخابات رئاسية.
وطلب رئيس الوزراء اليساري فيكتور بونتا من كورلاتيان ضمان ان تمضي جولة الاعادة يوم 16 نوفمبر تشرين الثاني بسلاسة وإلا خاطر بفقدان وظيفته بعدما شكا رومانيون يعيشون في الخارج من طوابير طويلة عند مراكز الاقتراع في السفارات ونقص استمارات كان يجب ان يوقعوها قبل الادلاء بأصواتهم في جولة الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
وفاز بونتا بالجولة الأولى من الانتخابات بفارق عشر نقاط مئوية امام كلاوس لوهانيس وهو رئيس بلدية من أصل ألماني يدعمه حزبان معارضان ينتميان ليمين الوسط. ورجحت استطلاعات الرأي أن يفوز بونتا بجولة الإعادة.
وقال كورلاتيان يوم السبت مع احتشاد آلاف الناس في مدن في انحاء رومانيا إنه لن تكون هناك زيادة في عدد مراكز الاقتراع في الخارج. ودعا بعض المحتجين إلى استقالة بونتا قائلين انه فشل في ضمان إمكانية أن يمارس كل المواطنين حقهم في التصويت.
وقال بونتا للصحفيين يوم الاثنين انه قبل استقالة كورلاتيان وعين رئيس المخابرات الخارجية السابق تيودور مليسكانو وهو سياسي مخضرم وزيرا مؤقتا للخارجية.
وترك مليسكانو منصبه في المخابرات في سبتمبر ايلول وانضم إلى السباق الرئاسي كمرشح مستقل.
وقال بونتا "أولا ستجرى مناقشات في المكتب الانتخابي لمعرفة ما يمكن عمله وسبل ضمان المشاركة في التصويت (في الخارج)."
واستدعت السفارة الرومانية في باريس الشرطة الفرنسية مع انفلات الاعصاب اثناء انتظار الناس للادلاء بأصواتهم يوم الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال كورلاتيان للصحفيين "لا يمكنني اعطاء اسباب للطعن في نتيجة جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية على اساس عدم الالتزام بالقانون في الخارج." واضاف "لا يمكنني انتهاك القانون."
وقال يوم الاثنين "تلتزم وزارة الخارجية تماما بموقفها بأنه لا يوجد اساس قانوني لزيادة عدد مراكز الاقتراع في الخارج."
ويقدر محللون أن ما يصل إلى أربعة ملايين روماني يعيشون في الخارج وخاصة في دول غرب أوروبا الأغنى. ورغم ان جزءا منهم فقط يصوت في الانتخابات إلا أن لديهم الامكانية للتأثير على النتيجة.
وكان الرئيس المنتهية ولايته تريان باسيسكو المنتمي ليمين الوسط فاز بفارق 70 ألف صوت في 2009 بعدما تخلف في استطلاعات الرأي. واعتمد فوزه إلى حد كبير على حصوله على أكثر من ثلاثة أرباع 148 ألف صوت ادلى بها الناخبون في الخارج.
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)