دبي (رويترز) - قال صندوق النقد الدولي يوم الخميس إن التعافي الاقتصادي في سلطنة عمان مستمر، مضيفا أنه مع توقعه أن يتعافى النمو في 2024 بعد أن يتباطأ هذا العام بسبب تخفيضات إنتاج النفط، فإن الإصلاحات بحاجة إلى أن تستمر.
وذكر الصندوق في أكتوبر تشرين الأول في آخر تحديثاته حول المنطقة أن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الخليج الأوسع من المتوقع أن يتباطأ في 2023 إلى 1.5 بالمئة في ظل تراجع الناتج المحلي الإجمالي من النفط بفعل خفض إنتاج الخام وتدني أسعاره. لكن من المتوقع أن يبلغ النمو الإجمالي 3.7 بالمئة العام المقبل.
وتوقع الصندوق، بعد زيارة إلى عمان، أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي بالسلطنة 1.3 بالمئة هذا العام نزولا من 4.3 بالمئة في 2022. وتوقع الصندوق الشهر الماضي أن يتعافى اقتصاد عمان ويسجل 2.7 بالمئة في 2024 مدعوما بارتفاع الإنتاج الهيدروكربوني وقوة نمو القطاعات غير النفطية.
وقال الصندوق في بيان "لكن المشهد المستقبلي عُرضة لضبابية كبيرة، بما في ذلك من تقلب أسعار النفط والاقتصاد العالمي والتطورات المالية واحتمالات الامتداد غير المباشر للصراع الدائر في غزة".
وعمان، وهي منتج صغير نسبيا للنفط الخام، حساسة لتقلبات أسعار النفط بشكل أكبر من باقي دول الخليج، وتعتمد السلطنة بشكل رئيسي على إيرادات الهيدروكربون على الرغم من استثمار جميع الاقتصادات في المنطقة في خطط التنويع الاقتصادي.
ودشنت عمان برنامجا ماليا متوسط المدى في 2020 لتقليص الدين العام وتنويع مصادر الإيرادات وتحفيز النمو الاقتصادي، وقد عزز البرنامج، بالإضافة إلى عوائد نفطية ضخمة في العام الماضي، الماليات العامة في السلطنة.
وقال الصندوق "ما زال الحفاظ على زخم الإصلاحات المالية أمرا رئيسيا في ترسيخ الاستدامة المالية وضمان الإنصاف بين الأجيال". ويبقى فرض مزمع للضرائب وإصلاح دعم الطاقة من الأولويات.
ورفعت وكالات التصنيف الائتماني تصنيف عمان في وقت سابق في 2023.
(تغطية صحفية نيرة عبد الله وراشنا أوبال - إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)