لندن/دبي (رويترز) - قالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إن لجنة من ممثلي الدول أعضاء المنظمة راجعت هذا الأسبوع توقعات أوبك لسوق النفط في عام 2015 تمهيدا لاجتماع في الأسبوع القادم لتحديد السياسة من شأنه أن يقرر كيفية التعامل مع تخمة في المعروض تلوح في الأفق.
وأكمل مجلس اللجنة الاقتصادية اجتماعا استمر يومين في فيينا يوم الجمعة قبيل اجتماع وزراء النفط في الدول الأعضاء في 27 من نوفمبر تشرين الثاني. ولا يقدم المجلس توصيات بشأن السياسة للوزراء.
وراجع المجلس التوقعات للعرض والطلب التي نشرت في التقرير الشهري لأوبك بشأن السوق. وتوقع التقرير انخفاض الطلب على نفط أوبك في 2015 وظهور فائض في المعروض بالسوق إذا أبقت المنظمة انتاجها عند مستواه الحالي.
وقال واحد من المصادر في أوبك "كانت مناقشات عامة بخصوص التوقعات لعام 2015."
وانخفضت أسعار الخام بنحو 30 بالمئة منذ يونيو حزيران إلى حوالي 80 دولارا للبرميل وهو ما أثار قلق بعض أعضاء أوبك.
لكن من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لخفض انتاج المنظمة في اجتماع الأسبوع القادم خاصة وأن السعودية أكبر مصدر للخام في أوبك لم تقل ما إذا كانت تدعم الخفض.
ويتوقع مندوبون لدى أوبك اجتماعا صعبا كما أن المحللين منقسمون بشأن نتيجته.
وقال مندوب "ربما يكون هذا الاجتماع أحد أشد اجتماعات أوبك صعوبة على الإطلاق."
وتوقع أحدث تقرير لأوبك بشأن سوق النفط نشر في 12 من نوفمبر تشرين الثاني انخفاض الطلب على نفط المنظمة في العام القادم إلى أقل بكثير من مستوى الانتاج الحالي بسبب طفرة انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى فائض في المعروض قدره 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2015 إذا أبقت أوبك الانتاج عند مستواه في أكتوبر تشرين الأول البالغ 30.25 مليون برميل يوميا.
وتوقع التقرير أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 28.45 مليون برميل يوميا.
وأبلغ مسؤولان في أوبك - مندوب ليبيا لدى المنظمة ومندوب آخر طلب عدم نشر اسمه - رويترز في وقت سابق أن التوقعات للسوق في 2015 تشير إلى ضرورة أن تخفض المنظمة الانتاج بما يتراوح بين 500 ألف ومليون برميل يوميا.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)