كون كان (تايلاند) (رويترز) - وصف المزارع التايلاندي ناثابورن أونكاو (26 عاما) تجربة احتجازه على يد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ثم إفراجها عنه بقوله إنه يشعر بأنه مات ثم "وُلد من جديد".
وقال متشحا براية بألوان العلمين التايلاندي والإسرائيلي "افتقدت الوطن كثيرا... هذا شيء لا تتوقع أبدا أنه سيحدث لك".
وفي مطار بشمال شرق تايلاند، غمر الأقارب ناثابورن بالعناق والزهور والأكاليل ترحيبا به في وطنه.
وناثابورن من بين 23 عاملا تايلانديا عادوا إلى منازلهم بعد أن أفرجت عنهم حماس خلال الهدنة الأولى في حرب غزة. ولا يزال تسعة آخرون محتجزين.
وقال إنه قُدم إليه الطعام والمياه لكنه لم يتسن له الاستحمام.
وأضاف "تسنى لنا فقط غسل أسناننا".
وحدث لم شمل آخر أيضا في إقليم كان كون القريب في شمال شرق تايلاند.
جلست الأسرة والأقارب على الأرض لتناول الأرز وسلطة البابايا فيما كان بونتوم فانكونج (45 عاما) يسرد تفاصيل تجربته.
وقال فانكونج "ظللنا نشجع بعضنا بعضا. كان علينا النجاة... كل ما كان بوسعنا فعله هو الجلوس والانتظار".
وقصّ أيضا أن أحد أصدقائه رأى في المنام أنهم يُحررون.
وأضاف "كنت أفتقد الوطن. قال لي ... ‘سيتسنى لنا العودة إلى الوطن خلال ثلاثة أيام‘، كل ما كان بوسعنا هو الرجاء والدعاء".
لكن التجربة لن تمنع البعض من العودة إلى إسرائيل.
فقالت ناثاواري مولكان (35 عاما) "إن سنحت لي الفرصة، فسأعود"، مشيرة إلى ما ترجوه عند انتهاء الصراع. وأضافت "هناك أشياء كثيرة جيدة تركت انطباعا دائما في قلوبنا".
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)