احصل على خصم 40%
🔥 لا تفوت فرصة صعود الأسهم.. أكبر حيتان التكنولوجيا يسجلون صعودًا بـ 7.1%. استراتيجية فريدة لانتقاء الأسهم بالذكاء الاصطناعياحصل على 40% خصم

حصري-50 يوما من الاحتجاز لدى حماس.. تايلاندي يسترجع التعرض للضرب والشعور باليأس

تم النشر 07/12/2023, 13:49
محدث 07/12/2023, 13:54
© Reuters. أنوتشا أنجكايو عامل المزرعة التايلاندي، الذي تم اختطافه من جانب حماس خلال عمله في إسرائيل قضى 50 يومًا في الأسر في غزة، يتحدث في الهاتف المحم
USD/ILS
-

من نابات ويسهاسارتر وديفيوت غوشال

دون بيلا (تايلاند) (رويترز) - عندما خرج عامل المزرعة التايلاندي أنوتشا أنجكايو من المخبأ الذي كان يحتمي فيه من الصواريخ على حدود إسرائيل مع قطاع غزة حوالي الساعة 7:30 صباحا يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول كان يتوقع رؤية جنود إسرائيليين.

لكن بدلا من ذلك واجه أنوتشا وخمسة من زملائه التايلانديين عشرة رجال مسلحين عرفهم بأنهم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أعلام فلسطين على أكمامهم.

وقال أنوتشا البالغ من العمر 28 عاما ذو اللحية الصغيرة الناعمة "صرخنا: تايلاند، تايلاند... لكنهم لم يبالوا".

وقُتل اثنان من التايلانديين الستة بعد فترة وجيزة، بما في ذلك صديق قال أنوتشا إنه قُتل بالرصاص أمامه في عمل عشوائي من أعمال العنف. وأُجبر الباقون على ركوب شاحنة في رحلة مدتها 30 دقيقة تقريبا إلى داخل قطاع غزة.

وتقدم شهادة أنوتشا التي تأتي من فرد عاش ما جرى لمحة عما عانى منه العديد من الرهائن وما زال البعض الآخر يعاني منه. ووصف النوم على أرضية رملية والتعرض للضرب على أيدي خاطفيه من حماس، الذين خصوا الإسرائيليين بمعاملة وحشية على حد قوله.

وحفاظا على معنوياتهم، لجأ التايلانديون الأربعة إلى لعب الشطرنج على لوح مؤقت، وتذكر العائلة واشتهاء الطعام التايلاندي.

ولم يتحدث سوى عدد قليل من الرهائن المفرج عنهم بإسهاب عن محنتهم رغم أن آخرين تم إطلاق سراحهم بعد ذلك تحدثوا أيضا عن تعرضهم للضرب والتهديد بالقتل.

ولم يرد مسؤولون من حماس بعد على طلب مكتوب للتعليق على شهادة أنوتشا.

وقال يوم الأربعاء في منزل عائلته بالريف في شمال شرق تايلاند، حيث عاد هذا الشهر بعد 50 يوما في الأسر "اعتقدت أنني سأموت".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقضى كل هذا الوقت تقريبا داخل غرفتين صغيرتين تحت الأرض، مؤمنتين بواسطة حراس مسلحين ويمكن الوصول إليهما عبر أنفاق ضيقة مظلمة.

واحتجز مسلحون من حماس ما لا يقل عن 240 من الإسرائيليين والأجانب وعادوا بهم إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول بعدما اقتحموا الحدود وقتلوا نحو 1200.

وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال وغير الإسرائيليين.

وردت إسرائيل على هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول بحملة قصف مدمرة وهجوم بري أسفرا عن مقتل أكثر من 15 ألفا وفقا لأرقام مسؤولي الصحة الفلسطينيين التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وما زال نحو 130 من بينهم ثمانية تايلانديين محتجزين.

وعمل حوالي 30 ألف عامل تايلاندي في قطاع الزراعة قبل الحرب مما يجعلهم أحد أكبر مجموعات العمالة الوافدة في إسرائيل. وتقدم إسرائيل لعمال المزارع أجورا مرتفعة.

واعترفت تايلاند، التي تربطها علاقات ودية مع إسرائيل، بفلسطين كدولة ذات سيادة في عام 2012.

ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرهائن التايلانديين القتلى "بالأبطال" وقالت إن المحتجزين الذين أفرج عنهم سيحصلون على نفس المزايا التي سيحصل عليها نظرائهم من الإسرائيليين.

* وجبتان وزجاجتا مياه

بمجرد وصولهم إلى قطاع غزة، سلم المسلحون التايلانديين إلى مجموعة صغيرة من الرجال الذين اقتادوهم إلى منزل مهجور وقيدوا أيديهم خلف ظهورهم.

وانضم إلى التايلانديين إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عاما وكان في حالة رعب. وقال أنوتشا إنه يعرفه من تجمع رعيم السكني حيث كان يعمل في مزرعة أفوكادو.

وبدأ من يحتجزونهم بعد فترة وجيزة في لكمهم وركلهم. وقال أنوتشا "صرخنا تايلاند، تايلاند" مما خفف من شدة الضرب لكن الشاب الإسرائيلي لم يخفف عنه الضرب.

وبعد ساعة، وُضع الخمسة كلهم في شاحنة أخرى سارت لمدة 30 دقيقة تقريبا إلى مبنى صغير يؤدي إلى نفق.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وذكر أنوتشا أنهم تعرضوا للضرب مرة أخرى وتم تصويرهم قرب مدخل النفق قبل أن يسيروا عبر ممر مظلم يبلغ عرضه مترا تقريبا حتى وصلوا إلى غرفة صغيرة.

وفي تلك الغرفة الخالية من النوافذ والتي تبلغ مساحتها حوالي 1.5 متر في 1.5 متر وتضاء بمصباح كهربائي، انضم إلى الخمسة إسرائيلي آخر.

وأضاف أنوتشا أن المسلحين استمروا في ركل ولكم المحتجزين لمدة يومين. ثم استمروا في ضرب الإسرائيليين لمدة يومين آخرين وجلدهم بأسلاك كهربائية.

ولم يصب أنوتشا بجروح خطيرة، لكن لا يزال معصمه يحمل علامات التقييد حتى بعد فترة زادت عن الأسبوعين من إطلاق سراحه.

وكان المحتجزون الستة ينامون على أرض رملية ويتلقون خبزا مرتين يوميا ويتقاسمون زجاجتين من الماء يعاد ملئهما يوميا.

أما المرحاض فكان عبارة عن حفرة في الأرض بالقرب من الغرفة بأخذهم إليه واحد من ثمانية حراس مسلحين بأسلحة هجومية تشبه بنادق الكلاشنيكوف. وطلب منهم الحراس ألا يتحدثوا مع بعضهم لبعض.

وقال أنوتشا "شعرت باليأس".

وكان أنوشا يعد الأيام بعدد الوجبات. ونُقل الستة بعد أربعة أيام إلى غرفة أخرى.

وأضاف أن النفق، الذي كانوا يسيرون فيه ويضيئه الخاطفون بمصابيح يدوية، كان محاطا بأبواب معدنية.

* "عودوا لوطنكم"

كانت غرفتهم الجديدة أكثر اتساعا وبها ثلاثة مصابيح للإضاءة وتلقوا أغطية بلاستيكية للنوم عليها. وكان المرحاض عبارة عن كوة.

توقف الضرب وتحسن الطعام ليشمل مكسرات وزبدا وفيما بعد أرزا.

وظل أنوتشا يستخدم الوجبات في احتساب الوقت وترك خدوشا على الأرض لتحديد عدد الأيام التي قضاها في الحجز.

وتغير ذلك عندما أحضر لهم أحد الحراس بعض الأوراق ليوقعوا عليها وكان يتحدث مثل الحراس الآخرين بالعربية فقط وترجم الإسرائيليون كلامه لأنوتشا الذي قال إنه يتحدث القليل من العبرية.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وترك الحارس قلم حبر أبيض استخدموه بعد ذلك في تحديد الوقت ورسم الوشوم ورقعة من الشطرنج على الورقة البلاستيكية أما قطع الشطرنج فصنعوها من علبة معجون أسنان باللونين الوردي والأخضر.

وكان الحديث عن الطعام أمرا آخر يلهيهم عن محنتهم فقال أنوتشا إنه اشتهى تناول طبق سوي جو التايلاندي الشهي الذي يتكون من قطع من اللحم البقري النيء المغموسة في صلصة حارة.

وأردف قائلا وهو يبتسم "كان الطعام مصدرا للأمل".

مرت أسابيع. ولم يكن لدى أنوتشا أدنى فكرة عن الضربات والقصف اللذين تشنهما إسرائيل فوق الأرض. وكان يفكر كثيرا في وطنه وأبيه وابنته البالغة من العمر سبع سنوات وشريكة حياته.

وفي اليوم الخامس والثلاثين، وصل رجل يرتدي ملابس سوداء لإجراء تفتيش قصير. وظن المحتجزون من سلوكه واحترام الحراس له أنه أحد كبار قادة حماس.

وعادوا لذات الروتين حتى وصل أحد الحراس ذات يوم بعدما تناولوا وجبتهم الأولى وقال "تايلاند.. عودوا لوطنكم".

تم اقتياد التايلانديين الأربعة عبر الأنفاق لمدة ساعتين تقريبا حتى وصلوا إلى منشأة تابعة لحماس فوق الأرض حيث كانت تنتظر أيضا مجموعة مؤلفة من محتجزات إسرائيليات.

وبعد حوالي 11 ساعة تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر الذي أخرجهم من غزة في 25 نوفمبر تشرين الثاني.

وقال أنوتشا "لم أتصور أنه سيفرج عني... الأمر وكأنني ولدت من جديد".

وذكر أن الجزء الأصعب لا يزال ما رآه في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأضاف "فقدت صديقي أمام عيني".

(إعداد سامح الخطيب ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.