كييف (رويترز) - تعهد قادة مجموعة السبع يوم السبت بمساندة أوكرانيا التي أنهكتها الحرب مع روسيا، وذلك في الوقت الذي توجه فيه زعماء غربيون إلى كييف للتضامن معها تزامنا مع الذكرى الثانية للغزو الروسي.
وبعد النجاحات التي حققتها في البداية ضد الجيش الروسي، عانت أوكرانيا من انتكاسات في الآونة الأخيرة في ساحات القتال الشرقية، حيث يشتكي قادتها العسكريون من النقص المتزايد في الأسلحة والجنود.
وعقد قادة مجموعة السبع يوم السبت مؤتمرا عبر الاتصال المرئي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ذكرى ما تطلق عليه روسيا "عملية عسكرية خاصة"، والتي تصنف على أنها أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال قادة المجموعة في بيان "مع دخول أوكرانيا العام الثالث من هذه الحرب الطاحنة، يمكن لحكومتها وشعبها الاعتماد على دعم مجموعة السبع مهما استغرق الأمر".
كما تعهد القادة، الذين كانوا موردا مهما للمساعدات العسكرية والمالية لكييف، بمواصلة فرض عقوبات على مصادر الإيرادات الروسية.
وشدد زيلينسكي على ضرورة حماية الأجواء الأوكرانية ودعم جيشها، وقال في المؤتمر "نحن نعتمد عليكم".
وفي محاولة لتبديد المخاوف من أن الغرب لم يعد يكترث بأمر الصراع، وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ونظيرها الكندي جاستن ترودو إلى كييف في وقت مبكر من يوم السبت مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو.
وقالت ميلوني في أثناء توقيعها على اتفاق أمني مدته 10 سنوات مع زيلينسكي "الرسالة التي أريد أن أوجهها اليوم إلى... كل الشعب الأوكراني هي أنكم لستم وحدكم".
ووقع ترودو اتفاقا مماثلا وتعهد بتقديم دعم مالي وعسكري بنحو 2.25 مليار دولار هذا العام.
وقال "سنقف إلى جانب أوكرانيا مهما تطلب الأمر ومهما طالت مدته".
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد في اللقاء عبر الاتصال المرئي دعم واشنطن المستمر لأوكرانيا وناقش الخطوات التي يمكن للمجموعة اتخاذها لمواصلة محاسبة روسيا.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)