بورت او برنس (رويترز) - اجتاحت موجة من الذعر وسط مدينة بورت او برنس يوم الخميس، مع اندلاع أعمال عنف تخللها إطلاق نار كثيف وإقامة حواجز مرتجلة.
وتبنى زعيم عصابة المسؤولية وقال إن أعمال العنف احتجاج على السلطات.
ووقعت أحداث العنف في نفس اليوم الذي وصل فيه رئيس وزراء هايتي أرييل هنري إلى كينيا لإجراء محادثات تتناول نشر قوات أمن متعددة الجنسيات في البلاد بدعم من الأمم المتحدة.
وقال شهود إنه بحلول منتصف النهار أغلقت معظم المؤسسات والشركات في المدينة أبوابها، وعاد آلاف الأشخاص إلى منازلهم في وسائل النقل العام أو سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام توخيا للسلامة.
وقال متحدث باسم شركة طيران صنرايز الهايتية إن الشركة أوقفت رحلاتها بعد اندلاع أعمال العنف وإن حوادث إطلاق النار بالقرب من مطار العاصمة عرضت حياة الناس للخطر.
وقال متحدث باسم الشرطة لمحطة إذاعية محلية إن وحدات شرطة خاصة انتشرت في أنحاء المدينة للتصدي لأعمال العنف.
وقال الشرطي السابق وزعيم العصابة جيمي شيريزير، المعروف أيضا باسم باربكيو، في مقطع مصور انتشر على منصات التواصل الاجتماعي "اخترنا أن يكون مصيرنا بأيدينا. المعركة التي نخوضها لن تطيح بحكومة آرييل (هنري) فحسب. إنها معركة ستغير النظام بأكمله".
وكان هنري الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال الرئيس السابق للبلاد في عام 2021، قد تعهد بالتنحي بحلول أوائل فبراير شباط، لكنه قال لاحقا إنه يجب إعادة إرساء الأمن أولا لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
واشتعل عنف العصابات في هايتي منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع أسفر عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص العام الماضي ونزوح نحو 30 ألفا من منازلهم.
وتعهدت كينيا بإرسال ألف جندي وتعهدت بنين بإرسال ألفين آخرين لمساعدة شرطة هايتي في التصدي للعصابات المسلحة.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)