طرابلس (رويترز) - قال مصرف ليبيا المركزي يوم الاثنين إن إيرادات الميزانية الليبية لهذا العام تراجعت إلى نحو 15 مليار دولار في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نوفمبر تشرين الثاني من 45 مليار دولار قبل عام.
وعزا البنك في بيان هذا التراجع إلى هبوط أسعار النفط 40 بالمئة منذ يونيو حزيران وعجز الدولة عن تحصيل الرسوم الجمركية.
وبلغت النفقات 38.5 مليار دينار ليبي (30 مليار دولار) في الفترة نفسها. وحذر البنك من أن انخفاض الدخل يؤثر على احتياطات النقد الأجنبي التي استخدمها في السابق لتغطية العجز لكنه لم يخض في تفاصيل.
وتشير أحدث البيانات إلى أن الاحتياطات بلغت نحو 109 مليارات دولار في نهاية يونيو حزيران.
ويحاول المصرف المركزي أن ينأى بنفسه عن الصراع السياسي الدائر بين فصيلين متناحرين والذي ينذر بتمزيق أوصال البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد ثلاث سنوات من سقوط نظام معمر القذافي.
ولدى ليبيا حكومتان وبرلمانان منذ أن سيطرت مجموعة تدعى فجر ليبيا على العاصمة طرابلس وشكلت حكومة وأجبرت رئيس الوزراء المعترف به على الانتقال إلى شرق البلاد.
ومن الصعب خفض الإنفاق في الميزانية الذي يتكون معظمه من مرتبات الموظفين الحكوميين والدعم المخصص للقمح وغيره من السلع الأساسية.
وقال البنك المركزي إن الإنفاق على المرتبات بلغ 21.1 مليار دينار في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نوفمبر تشرين الثاني بينما بلغ حجم الدعم 12.7 مليار دينار.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)